ديبلوماسي : المغرب ملتزم بجعل قضايا المناخ في إفريقيا أولوية

أكد السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، محمد عروشي، أمس الاثنين بأديس أبابا، أن المغرب ملتزم، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بجعل قضايا المناخ في إفريقيا أولوية.

وقال السيد عروشي، في كلمة خلال مشاركته في الاجتماع التشاوري السنوي الخامس بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ولجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة بشأن المناخ وتعزيز السلام في إفريقيا، المنعقد عبر تقنية المناظرة المرئية، أن المملكة تواصل، بصفتها فاعلا ملتزما على الساحة الدولية، دعم جهود المجتمع الدولي لمواجهة التحدي المناخي.

وأبرز الدبلوماسي المغربي أن المملكة، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك ، ملتزمة في هذا السياق بجعل قضايا المناخ في إفريقيا أولوية، مذكرا بمبادرة جلالة الملك بعقد أول “قمة عمل إفريقية” في نونبر 2016 بمراكش على هامش مؤتمر الاطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22)، والتي شكلت مناسبة للقادة الأفارقة لتنسيق ومواءمة جهودهم من أجل مكافحة تغير المناخ، وكذا البحث عن أفضل الحلول للاستجابة لتحديات المناخ التي تواجه قارتنا.

وأشار إلى أن رؤساء الدول الإفريقية قد تعهدوا خلال هذه القمة بتسريع تنفيذ المبادرات الهادفة إلى تعزيز مرونة إفريقيا في مواجهة التهديدات المناخية، ولا سيما مبادرة “تكيف الفلاحة الإفريقية – AAA”، موضحا أن هذه الأخيرة لها هدفان رئيسيان يتمثلان في دعم مبدأ زيادة التمويل وتتبع تمويلات التكيف والفلاحة في إفريقيا ، وكذا تسهيل ولوج المشاريع الإفريقية إلى صناديق المناخ، والمساهمة في برنامج العمل المناخي العالمي من خلال تعزيز المشاريع والممارسات الفضلى في إفريقيا في مجالات إدارة التربة، وتدبير مياه السقي، وإدارة مخاطر المناخ.

كما سلط السيد العروشي بالمناسبة الضوء على إحداث ثلاث لجان إقليمية خاصة بالمناخ بمبادرة من جلالة الملك، ويتعلق الأمر بكل من لجنة منطقة الساحل (برئاسة جمهورية النيجر) ولجنة منطقة حوض الكونغو (برئاسة جمهورية الكونغو) ولجنة الدول الجزرية (برئاسة جمهورية سيشيل).

ومواصلة لهذا الزخم الذي أطلقه جلالة الملك، يضيف السيد عروشي، انخرط المغرب في مسلسل لتقديم الدعم التقني اللازم لدعم رئاسة لجنة المناخ لمنطقة حوض الكونغو في تفعيل الصندوق الأزرق لحوض الكونغو.

يشار إلى أن هذا الاجتماع التشاوري السنوي الخامس بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ولجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة بشأن المناخ وتعزيز السلام في إفريقيا، يهدف إلى تبادل وجهات النظر حول آثار تغير المناخ على بناء السلام، ولاسيما دعم أجندة 2063 ومبادرة “إسكات البنادق”، وتحديد مكامن الخلل الأساسية من أجل تعزيز التعاون بين المنظمتين وتنسيق الاستجابة للأزمة المناخية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى