سلسلة الوجه الحقيقي للبوليساريو ..”النشأة ..”

ماذا نعرف عن البوليساريو ؟ عن نشأته ؟ عن تحولاته ؟ عن تركيبته الداخلية ؟ علاقاته بدول المنطقة المغاربية عموما والجزائر واسبانيا خصوصا ؟ انتهاكاته في مجال حقوق الانسان ؟ علاقة البوليساريو بالارهاب وايران ؟ …وغيرها ، من خلال هذه السلسلة سنضع قراءنا الاوفياء أمام حقيقة هذا الكيان الوهمي بداية بكرونولوجيا “صنع ” الجبهة الانفصالية وصولا الى انهيار الطرح الانفصالي وتقلص قاعدة الدول المعترفة والداعمة .

ان المتتبع للوضع بمنطقة شمال افريقيا والمنطقة المغاربية خصوصا ، يدرك جليا ان الاندماج الاقتصادي رهين بقضية الصحراء المغربية وان الاتحاد المغاربي المنشود ، ظل مؤجلا بعد عملية قيصرية أنجبت مولودا غير شرعي بشهادات ميلاد مؤرخة بالجزائر وعليها بصمات بعد الدول التي جاهرت بالعداء المجاني تجاه المغرب في البداية زمن شعارات الحرب الباردة قبل ان يخفت صوتها مع تفكك المعسكر الشرقي .

فحسب شهادة الميلاد التي صكها جهاز المخابرات الجزائري للجبهة الانفصالية ، فقد تم تغيير الاسم من “حركة تحرير الصحراء ” (1973) الى “الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ” حرصا من الجزائر على ان لاتنقلب يوما هذه الحركة لينضوي تحت لوائها الطوارق الذين شتتهم فرنسا بين الجزائر ومالي والنيجر، والذين أبانوا عن نزعة انفصالية من خلال خلق “جمهورية ازواد ” في أبريل من سنة 2012 .

وبالعودة الى النواة الاولى للبوليساريو يتبين ان القيادة الاولى للجبهة الانفصالية كانت في مجملها من الشباب الصحراوي الذي ترعرع في الجامعات المغربية على راسهم الوالي مصطفى السيد ،حيث انحصر عمل هذه النواة في البداية على تقديم محاضرات حول الصحراء كانت تنشر في صفحات جريدة حزب الاستقلال المغربية “العلم ” وبعدها جريدة “المحرر ” التي كانت تابعة آنذاك للاتحاد الوطني للقوات الشعبية الذي تحول الى مايعرف اليوم بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الا ان جنوح هذه المجموعة الى خيار العمل المسلح قوبل برفض واسع من قبل أحزاب مغربية بما فيها اليسار المتطرف المغربي بعدما تبين ان الخط الذي تبنته البوليساريو أصبح واجهة لاستراتيجية الجزائر في المنطقة …( يتبع )

مقالات ذات صلة

‫10 تعليقات

  1. ضربة موجعة للكيان الوهمي و صنيعتها الجارة السوء من النظام العالمي الذي عرف حقيقتهما..

  2. الجزائر صنيعة البوليساريو صرفت من أموال الشعب مليارات الدولارات ولكن خططهم لا يجدروا بالنفع..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى