لإدماجهم في المجتمع.. إقامة تقاليد عيد الأضحى لفائدة المشردين دون مأوى

هبة بريس ـ الدار البيضاء 

لتحسيسهم بكينونتهم و قيمتهم داخل هذا المجتمع، و وسط أجواء من البهجة والسرور، نظمت الجمعية المكلفة بتدبير وتسيير المركز الاقليمي للأشخاص المشردين بدون مأوى في برشيد حفلا بمناسبة عيد الأضحى لفائدة نزلاء المركز.

و تميز هذا الحفل، وفق بلاغ لمنظميه توصلت هبة بريس بنسخة منه، بذبح الأضاحي وتوزيع الألبسة على النزلاء وإقامة وجبات غذائية لفائدتهم، وفق الطقوس والعادات المغربية الأصيلة في جو عائلي.

و يعتبر المركز الإقليمي لإيواء الأشخاص بدون مأوى ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإقليم برشيد والجمعية المشرفة على تدبير المركز، حيث تخصص المبادرة دعما قارا لتسيير هذا المرفق الاجتماعي الذي تتجاوز طاقته الاستعابية أكثر من 70 شخصا.

و تسهر الجمعية السالفة الذكر على إيواء الأشخاص بدون مأوى في إقليم برشيد و إطعامهم ولباسهم ومتابعة وضعيتهم النفسية والصحية تحت إشراف عامل الإقليم ضمانا لكرامتهم و إنسانيتهم.

و أخذت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على عاتقها تحمل تكاليف تدبير المركز بشكل قار و سنوي منذ 2020 موازاة مع بداية جائحة كورونا، حيث لعب المركز ومنذ ثلاثة سنوات متثالية دورا هاما خلال هاته الفترة من خلال إيواء المشردين وتلقيحهم و إبعادهم عن الشارع العمومي تلافيا لانتشار العدوى في إطار تكفل شامل لوضعيتهم.

موازاة مع ذلك يستقبل المركز عشرات الأشخاص بدون مأوى من مختلف الجماعات الترابية خلال فصل الشتاء، حماية لهم من برودة الطقس في إطار حملة شتاء دافئ، حيث تقدم لهم جميع المساعدات والعناية الضرورين.

و لتحسين وتجويد الخدمات به ستعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على برمجة الاعتمادات الضرورية لإصلاحه وإعادة تأهيله مع توفير التجهيزات الضرورية لحسن تسييره والرفع من طاقته الاستعابية مستقبلا ضمانا لاستمرارية خدماته.

 

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. تلعب مثل هذه المراكز والجمعيات الخيرية دورا مهما للتخفيف من معانات هذه الشريحة المحرومة وخصوصا في مثل هذه المناسبات الدينية.

  2. مبادرة تضامنية تنشر روح التعاون والتكافل الاجتماعي من شأنها أن تخفف من معانات هذه الفئة.

  3. دائما ما تثبت الجمعيات الخيرية أنها عنصر فعال داخل المجتمع لما تقدمه من خدمات تراعي مصالح ومشاكل فئات متضررة أحيانا لا تستطيع حتى التعبير عن احتياجاتها .

  4. تحية للجمعيات وللفاعلين الجمعوين على كل ما يولونه من إهتمام وتضامن مع أفراد من المجتمع لم يجدوا ملاذا إلا حضن هذه الأخيرة للتخفيف من مآسيهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى