القنصل العام بنابولي ينظم لقاء مفتوحا مع ممثلي جمعيات المجتمع المدني بالجهة

عبد اللطيف الباز / هبة بريس

في إطار المقاربات الديبلوماسية الجديدة التي وضعت بلادنا أسسها من أجل إعطاء دفعة قوية لدور القنصليات المغربية المنتشرة عبر ربوع العالم، و وعيا منها بأهمية فتح قنوات التواصل مع كل مكونات الجالية المغربية و كذا كافة فعاليات المجتمع المدني, نظمت قنصلية المغرب بنابولي جنوب إيطاليا, لقاءا تواصليا بمقر القنصلية مع تِسْعين شخص من النسيج الجمعوي الممثلة للجالية المغربية بالجنوب الاؤطالي و ذلك يوم السبت 14 ماي الجاري, بحضور كل من القنصل العام عبد القادر ناجي, بالإضافة إلى العديد من أطر وموظفي القنصلية, إلى جانب رؤساء الجمعيات المدعوة لهذا اللقاء و عدد من الفاعلين الجمعويين و في بداية لقاء رحًب القنصل العام بكل رؤساء الجمعيات و شاكرا إياهم على تلبية دعوة القنصلية لهذا اللقاء المفتوح و لمناقشة كافة هموم و انشغالات الجالية المغربية في إطار انفتاح القنصلية العامة للمملكة المغربية على كافة مكونات المجتمع المدني المغربي بالمهجر.

عبر المتدخلون عن شكرهم و امتنانهم للمنهجية الجديدة في طريقة تعامل القنصلية العامة مع الجالية، فيما يخص الجوانب الإدارية، و اﻹسهام الجماعي للموظفين القنصلية في إنجاح عملية التواصل الجيد و ذلك بإعمال النقاش حول مشاكل الجالية، و تحسين جودة العلاقات بين هذه الأخيرة ومختلف المؤسسات المعنية، و العمل على إيجاد مجموعة من الأدوات للتنسيق بين كل الفاعلين بهدف إتخاذ القرار بشكل تشاركي في حل مشاكل الجالية المغربية. و في هذا الصدد أكد القنصل العام للمملكة المغربية بنابولي على أهمية تدارس مشاكل الجالية و العمل على إيجاد حلول فعلية.

و أكد الحاضرون التقدم الملموس في الناحية الإدارية للقنصلية و الذي عززته النتائج المحققة على أرض الواقع، والتي خففت من معاناة الجالية مع الإدارة و رفعت من مستوى الثقة لدى الجالية في قدرة القنصلية العامة على الإنصات لمشاكلهم و البحث عن حلول ناجعة لها .و ذلك في إطار مقاربة تشاركية لجميع الاعضاء الفاعلة في مقدمتها القنصل العام عبد القادر ناجي. المشاريع الثقافية والإجتماعية للجمعيات بدورها أخذت حيزا مهما من النقاش مع القنصل العام، الذي كان رحب الصدر في الإستماع لبعض الإشكاليات التي تعاني منها الجمعيات المغربية، حيث تعهد امام الحاضرين أن بابه سيبقى مفتوحا كعادته في وجه النشطاء وان مصالح هذا المركز رهن إشارتهم في أي إستفسار حول الشأن القنصلي او مساندة أنشطة جمعوية من شأنها أن تعود بالنفع على عموم الجالية.

من جهتها تفاعلت مختلف هيئات المجتمع المدني التي حضرت اللقاء المنظم بمقر القنصلية وأبانت عن روح وطنية عالية في التعاطي مع ملفات المهاجرين المغاربة ونقل بعض الأسئلة والإستفسارات المتعلقة بذات الإدارة قصد تنوير الرأي العام ، سيما في ظل التراجع وانخفاض نسبة المردودية التي عانت منها كل القنصليات بسبب الوباء، والإرتفاع المهول في نسب المغاربة الوافدين على إيطاليا بطريقة غير شرعية ، إذ يمكن القول ان المآرب الإدارية لفئة المهاجرين الغير الشرعيين قد تضاعفت غي الآونة الاخيرة.
في ختام برامج و اشغال اللقاء عبر جميع أفراد الجالية عن فرحهم، و أكدوا ان اللقاء كان مثمر و ناجحا ،ساده الإنصات والتعبير عن الرأي بمنتهى الاحترام و في جو تواصلي بامتياز ،أعرب خلاله القنصل العام عن رغبته التامة في الإستجابة لإلحاح جلالة الملك لحل مشاكل الجالية و تحقيق إنجازات فعلية على أرض الواقع، حيث قال: “كان تعييني تكليف و تشريف و كان بالنسبة لي أيضا تحدي و رهان كبير خدمة للجالية و خدمة لوطني” تتفيذا للتعليمات السانية لصاحبةالجلالة الملك محمد السادس نصره الله للحل مشاكل الجالية و تحقيق إنجازات فعلية على أرض الواقع، تعزز هويتهم وارتباطهم بوطنهم الام وتحقيق اندماج صحي وأيجابي في البلد المضيف الصديق إيطاليا.

كما استثمر الجمعويون هذا اللقاء في تشكيل رابطة جمعيات الجنوب الايطالي والتي ضمت اكثر من 60 جمعية تنشط في المجال الثقافي والديني والرياضي وتكوين مجلسها التأسيسي وانتخاب رئيسها السيد اسامة بضري، وهو شاب مغربي من مواليد ايطاليا ، محام متدرب وينشط في المجال الجمعوي وهو ايضا نائب رئيس الفدرالية الايطالية الاسلامية بجهة كامبانيا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى