رمضان بعد كورونا…أسعار ملتهبة وحموضة زائدة وأحداث متسارعة
رمضان لهذه السنة ليس كسابقيه، بل هو ضيف جديد بحلة جديدة بنكهة التخلص من الحجر الصحي وأنين الألم ومصارعة الموت داخل أقسام الانعاش، عودة مباركة لاستئناف الشعائر الدينية من عبادات جماعية ورص للصفوف، حيث بادر العباد إلى التقرب إلى المولى عز وجل من خلال صلاة التراويح ومناجاته ليلا وحين الفجر..
نفحات ربانية خلال هذا الشهر الفضيل الذي يعد بادرة أمل بعد شبه خروج العالم من جائحة كورونا، لكن في المقابل قابلتها موجة غير مسبوقة من الأحداث المتسارعة ببعد دولي بدءا بغلاء الأسعار وانعكاساتها على القدرة الشرائية للمواطنين، واستمرار الحرب الاوكرانية الروسية وتداعياتها الاقتصادية والسياسية، وأحداث وطنية شملت الاعتقالات والزج في السجون لشخصيات بصمت تاريخها في الطب، وأخرى في السياسة وآخرون في البحث العلمي….
نفحات ربانية، ونحن على موائد الافطار تواصل قنواتنا العمومية وكعادتها في بث برامج “الفقصّة والحموضة الزائدة” و”صداع الرأس”… اتركوا الناس يلتقطون انفاسهم خلال هذا الشهر الفضيل، وخففوا عنهم عناء كاميرات أنتم وحدكم من يعتقد أنها خفية والله أعلم”.
الأيام الأولى من شهر رمضان لهذه السنة، وماعرفته من أحداث متسارعة، تفاعل معها الكاتب والمحلل السياسي عمر الشرقاوي بالقول:” توقيف طبيب التجميل التازي بتهمة الاتجار بالبشر، توقيف عصابة تتاجر في الأعضاء البشرية بالدار البيضاء، والاستماع لمغربيين باعا كليتهما بتركيا، واحد دخل فمحطة الأداء ديال لوطوروط بسيارته بشكل انتحاري، واحد فجديدة قتل مرتو وصاحبتها، مواجهة دامية بكلية الآداب بتطوان أسقطت جرحى ومصابين، المازوط قرب يوصل لميزة حسن جدا مع توصية بالطبع، الفلفلة أصبحت أغلى من لحم الغنمي، التلفزة حامضة بالسكيتشات، أخبار عن تعديل حكومي، حصيلة 3 أيام من رمضان ياك لاباس آش واقع”.