خبير مغربي.. العلاقات المغربية-الموريتانية تتباين بين الحين والآخر
حل الوزير الأول الموريتاني، محمد ولد بلال، يومه الخميس بالمغرب في زيارة عمل على رأس وفد حكومي هام.
ووقّع المغرب وموريتانيا 13 نصا قانونيا يشمل اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية وبرتوكول، في إطار تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين.
وفي الإطار، قال الخبير الاقتصادي المغربي، أوهادي سعيد إن العلاقة المغربية-الموريتانية تتباين بين الحين والآخر حسب توجهات وخيارات الرئيس الموريتاني.
وأضاف أن ” التوترات السياسية في العلاقة بين البلدين تعود لفترة استقلال موريتانيا قبل أن يعترف العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني باستقلالها سنة 1969.
وأوضح أن موقف الحكومات المتعاقبة على الشأن السياسي الموريتاني من مغربية الصحراء نقطة خلال وتجادب منذ سنوات.
وأشار إلى أن انعقاد الدورة الثامنة جاء بعد أكثر من ثماني سنوات على انعقاد الدورة السابعة، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول نقاط الاختلاف التي تفسر الوضع غير الطبيعي، بين البلدين الجارين وما يجمعهما من التاريخ وجغرافيا وصالح اقتصادية وتجارية.
بحسب الخبير لم تتجاوز الصادرات المغربية نحو موريتانيا حسب وزارة المالية المغربية حتى نهاية 2020 أكثر من 1.9 مليار درهم، لتمثل بذلك البلد الثالث إفريقيا، حيث تستورد موريتانيا حوالي 660 ألف طن من جميع السلع المغربية ولا تمثل المواد الفلاحية أكثر من 13 في المئة.
في المقابل يعد المغرب أول مستثمر إفريقي في موريتانيا، خاصة في مجالات الاتصال والصيد والمعادن.
ويرى الخبير أن موريتانيا تستفيد مؤخرا من توتر العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر وسلوكها لسياسة واقعية تروم تحقيق أكبر المصالح.
ويرجح الخبير أن هذا التوجه في صالح المغرب الذي نسج علاقات متعددة الأبعاد مع جل الدول الأفريقية، في إطار علاقات جنوب جنوب بمقاربة واضحة وهي “رابح رابح” _ يقول الخبير لسبونتيك _