الPPS: الوضع المائي بالبلاد يدعو إلى القلق ويتطلب اتخاذ قرارات استعجالية

خَــصَّــصَ المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، حَــيِّــزاً هامًّا من اجتماعه الأخير للتداول في أزمة الخصاص المائي ببلادنا، بارتباطٍ مع الجفاف الذي يعرفه الموسم الحالي، بانعكاساته السلبية المختلفة.

و توقف المكتبُ السياسي عند مؤشرات السنة الهيدرولوجية الحالية، كَما استعرض المعطياتِ المتعلقة بالمخزون المائي السطحي والجوفي، على مستوى كافة الأحواض المائية.

وجَــدَّدَ الحزب، تأكيده على أن الوضع المائي ببلادنا يدعو إلى القلق ويتطلبُ من الحكومة اتخاذ قراراتٍ استعجالية ناجعة، وتدابير هيكلية جريئة على المَدَيَيْن المتوسط والبعيد، ضماناً للأمن المائي لبلادنا.

وفي هذا الإطار، تساءل حزبُ التقدم والاشتراكية عن مدى تنفيذ المشاريع والبرامج المقررة ضمن البرنامج الوطني الاستعجالي للتزويد بالماء الشروب وتوفير مياه السقي، مطالبا الحكومةَ بالإسراع في الإعلان عن خطة متكاملة ودقيقة لمواجهة أزمة الماء التي تلوح في الأفق.

وفي هذا السياق، استحضر المكتبُ السياسي الانعكاسات الوخيمة للتغيرات المناخية على الموارد المائية، والازدياد المُــطَّــرِد للحاجيات من الماء، ومظاهر اللامساواة في التمتع بحق الولوج إلى الماء، كما استحضر ما يُجَــسِّدُهُ الأمنُ المائي كعاملٍ مِحوريٍّ في النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي، مشيرا إلى مختلف أشكال الاستغلال غير العقلاني للثروة المائية الوطنية.

وتأسيساً على ذلك، اعتبر حزبُ التقدم والاشتراكية أنَّ المسألة المائية ببلادنا تُشكِّلُ تحديًّا سياسيا، استراتيجيا وحيويا ذا أولوية، يستدعي إعمال وتَمَلُّكَ ثقافة جديدة في التعاطي مع الثروة المائية وتدبيرها، ونهجَ سياسة الاستباق والتخطيط المتكامل، وترشيد استعمال الموارد المائية المُتاحة، ويقتضي إقرار حلول مُبتكرة بما فيها اللجوء إلى المياه غير التقليدية، كتحلية مياه البحر وإعادة استعمال المياه العادمة بعد معالجتها. كما يقتضي إعادة تقييم الكُلفة الحقيقية للفلاحة التصديرية على الأمن المائي لبلادنا، وإعادة النظر في مدى ملاءمة الأنشطة الفلاحية المُستنزِفة للثروات المائية مع الإمكانيات التي تتوفر عليها بلادنا من الماء.

وقد أقَــرَّ المكتب السياسي تنظيم ندوة حول القضية المائية، في أقرب الآجال، وكلَّفَ فريقاً من بين أعضائه لتحضير انعقادها، في أفق إعداد مُذكرة للحزب حول الموضوع.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. كان على الدولة مند السبعينات ان تستتمر في محطات لتحلية مياه البحر وفي مد قنوات الماء من الشمال إلى الجنوب ومنع حفر الابار العميقة من طرف بعض الاترياء لان دلك أدى إلى استنزاف الفرشة الماءية

  2. ” اللسان ما فيه عظم ” مثل مغربي ينطبق على ما يقوله الذين لو كانوا ( وحينما كانوا ) في الحكومة لما تطرقوا لهذه المشاكل…

  3. Voilà un phénomène cyclique qui a complètement échappé à la loupe de la commission qui était chargée de l’élaboration du nouveau plan directeur de développement économique (*) 2020/2035.
    Quand on est très loin des effets d’un phénomène quelconque, on ne ressent pas du tout ses effets.
    (*): Ce plan appelé maladroitement ”Nouveau modèle de développement économique” n’en est pas un. Il ne le deviendra qu’après avoir été mis en œuvre pour pouvoir parler d’un plan réussi à prendre comme modèle ou d’un plan raté à mettre à la poubelle pour recommencer à nouveau.

    …………………………………………………….

    هذه ظاهرة دورية أفلتت تمامًا من عدسة مكبرة اللجنة المسؤولة عن وضع المُخَطَّط المُديري الجديد للتنمية الاقتصادية (*) 2020/2035.
    عندما يكون المرء بعيدًا جِدّاً عن أي ظاهرة، فإنه لا يشعر بآثارها على الإطلاق، و بالتالي…

    (*): هذه الخطة التي يُطْلَقُ عليها بشكل مُرْتَبِك “النموذج الجديد للتنمية الاقتصادية” ليس نموذجا على الإطلاق. سيصبح الأمر كذلك فقط بعد أن يتم تنفيذ هذا المخطط لنتمكن من الحديث عن مخطط ناجحة فنتخذه كنموذج أو عن مخطط فاشل يجب وضعه في سلة المهملات لِنَبْدَأَ مِنْ جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى