البرلماني شفيق يرد: “مايمكنش نسكت على الباطل فقط لأنني قبلت ندخل في التحالف”
بعد مقال هبة بريس المتعلق بواقعة الخلاف الذي جمع البرلماني عبد الحق شفيق عن حزب الأصالة و المعاصرة و التجمعي عبد اللطيف الناصيري نائب عمدة الدار البيضاء، توصل الموقع بعدد من المعطيات و التوضيحات بخصوص ما وقع.
البرلماني شفيق و في اتصال بهبة بريس أوضح أنه كرجل سياسي يحترم كل الاتفاقات و منها التحالف السياسي الذي يجمع حزبه الأصالة و المعاصرة و حزب التجمع الوطني للأحرار، سواءا مركزيا أو جهويا و حتى محليا.
و أضاف شفيق أنه ليس في خلاف أبدا مع أي مؤسسة أو حزب أو شخص، منوها في الوقت ذاته بالتشكيل الحكومي الذي بلوره التحالف الذي يقوده عزيز أخنوش و الذي اعتبره “مفخرة المغرب”، و مشيدا كذلك بالتحالف الجهوي و المحلي الذي ينتمي له بالدار البيضاء و بمنطقة عين الشق على وجه الخصوص.
و أكد البرلماني البامي أن ما وقع يتعلق بنقطة خلاف حول ملاعب القرب، و أن هذا الأمر لا يعني أن هناك خلاف بين الأشخاص أو الأحزاب، معتبرا الخلاف حميدا ما دام يخدم المصلحة العامة و يدخل في نطاق تحسين التدبير للمرافق العامة.
و شدد شفيق على أن عبد اللطيف الناصيري، نائب العمدة، بغض النظر عن انتمائه الحزبي، حاول تمرير بعض المغالطات خلال اجتماع لإحدى اللجان بمجلس المدينة و المتعلقة بملاعب القرب.
و قال شفيق: “صحيح أنني قبلت بالتحالف الذي يدبر أمور المدينة، امتثالا و احتراما لتعليمات و توجيهات الحزب الذي ترشحت بإسمه، و تجمعني علاقة طيبة بالعمدة و بكل أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار و باقي قادة المجلس، لكن هذا لا يعني أن أبارك كل ما يقع و أصمت عن بعض الأشياء التي أراها لا تخدم الصالح العام”.
و أضاف شفيق: “ما وقع أن الناصيري حاول تقديم تقرير إداري بخصوص ملاعب القرب يتضمن بعض المعطيات غير صحيحة، و طالبت شخصيا بضرورة جرد ممتلكات المجلس و ملاعب القرب خاصة المنجزة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و تحويل الاستفادة منها للمجلس و ليس لجمعيات يرأسها مستشارون يسيرون بذات المجلس”.
البرلماني عن حزب الجرار أكد أن الأطفال في عدد من المقاطعات مجبرون على أداء مبالغ مالية للاستفادة من الملاعب، و هذا أمر غير مقبول بتاتا و لا يصب في خانة التنمية التي يريدها عاهل البلاد و لا في صالح البرامج التنموية التي تسعى لتنزيلها حكومة أخنوش.
و أضاف ذات المتحدث: “الناصيري يرأس جمعية، هاته الجمعية تسير ملاعب القرب، و تفرض مبالغ مالية على المستفيدين منها، و عائدات مهمة تجنيها الجمعية من ذلك، الأمر ليس في عين الشق فقط، بل في عديد من المقاطعات حيث يستفيد مستشارو الأحزاب السياسية من هذا الغطاء للاغتناء على حساب أطفال يعشقون كرة القدم”.
و زاد قائلا: “واش فقط لأنني داخل في هاد التحالف صافي نسكت على هادشي، لا مايمكنش، التحالف أحترمه لكن قبل ذلك أحترم توجيهات عاهل البلاد و مبادئ حزبي و قناعاتي الشخصية، و علينا جميعا أن نكون في خدمة المواطنين و ليس أن نثقل عليهم أعباء أخرى بقرارات مغلوطة”.
و ختم شفيق: “سي الناصيري قبل من هاد الولاية راه كلكم عارفين الجهة لي كان تابع ليها و كيفاش تم تفويت هاد الملاعب للجمعية التي يرأسها في عهد العدالة و التنمية، و تدخلي كان بدافع التنبيه لكون المجلس الحالي لا يجب أن يكون غطاءا لإخفاء زلات وقعت في الماضي، بل يجب القطع مع الريع بغض النظر عن الانتماءات”.