رئيس جماعة يتغيب عن مجالس مدينته ويحضر لشركته الخاصة

عرفت الدورة العادية الخاصة بشهر “ماي” لمجلس جماعة تيط مليل التابعة لاقليم مديونة صبيحة اليوم الخميس مهزلة من نوع خاص، بعد تغيب الرئيس “الطيب الفشتالي” بالإضافة لنوابه الأربعة، في مشهد غريب يطرح أكثر من علامة استفهام من وراء هدا التغيب الغير مبرر والمبهم في نفس الوقت.
مصادر خاصة كشفت ل”هبة بريس” أنه وبعد تأكد غياب الرئيس والنائب الأوّل الموقع على جدول الأعمال والنائب الثاني والثالث والرابع، تقرر تفويض التسير للنائبة الخامسة التي أقرت بأنها لا تفقه قطعا في مثل هذه الأمور مع توزيعها ابتسمات عريضة هناك وهناك، قبل أن تقرر التوقف لعدم قدرتها وتخرج من القاعة للحظات… ثم تعود مجدداً بعض دقائق قليلة وتستأنف التسيير ….ثم تتوقف من جديد… لتقولها بعبارة واضحة”أنا مكنفهمش فهادشي” .
المصادر ذاتها أضافت أنه وبعد انسحاب النائبة الخامسة اتخذت النائبة السادسة نفس الخطوة، ليتم الاحتكام للمادة 109 من القانون التنظيمي 14/113 والقاضي بترأس الجلسة من طرف أقدم عضو منتخب بالمجلس والذي لم يكن سوى السيد “اوناصر” الذي طالب في مستهل مهمته من الاعضاء تطبيق المادة 68 من القانون الذي ينص على رفع مقرر إلى المحكمة الإدارية من أجل إقالة النائبتان المنسحبتان من تسيير الجلسة كما هو متعارف عليه قانونياً، حيث تم التصويت بالإجماع من طرف الأعضاء الحاضرين ثم الإنتقال لجدول الأعمال المسطر.
هذا واستنكر أعضاء المجلس تصرف السيد الرئيس المتكرر والغير المسؤول، مطالبين في الوقت ذاته التدخل من طرف عامل إقليم مديونة والجهات المسؤولة مهددين في نفس الأن بالدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر الجماعة بتيط مليل.
يذكر أن 22 مستشاراً من أصل 29 بمجلس تيط مليل قد سبق لهم القيام بخطوة احتجاجية ضد الرئيس “الطيب الفشتالي” نظرا لغيابه المتواصل عن تسيير أمور الجماعة وعرقلة عديد المشاريع التنموية للمدينة حيث أطلقوا على أنفسهم “مجموعة الكرامة” ويتوزعون على أربعة أحزاب، 13 من الأصالة والمعاصرة، 7 العدالة والتنمية، اثنين من الاتحاد الدستوري والاستقلال، بالإضافة لانخراط جمعيات من المجتمع المدني وبعض الفاعلين.
يشار إلى أنه في إطار العمل بمبدأ الرأي والرأي الأخر قامت “هبة بريس” بالاتصال بالسيد الرئيس “الطيب الفشتالي” من أجل تقديم توضيحات في الموضوع الا أنه رفض التعليق والحديث مجيباً “انتاصل بيكم من بعد” , غير الا اتصال حدث .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى