بداية تراجع أسعار النفط عالميا.. هل ينعكس ذلك على أسعار المحروقات بالمغرب؟

بدأت أسعار النفط على المستوى العالمي تشهد انخفاضا ملحوظا خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث تراجعت نسب التداول لبراميل النفط الخام في كل المؤشرات و ذلك بسبب انخفاض الطلب مقارنة بالعرض.

و من خلال قراءة سريعة في آخر المؤشرات، فقد شهدت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تراجعا بنسبة 0.38 بالمئة ليصل السعر إلى حوالي 78 دولارا للبرميل.

كما تراجعت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط ليصل السعر لنحو 75 دولارا للبرميل، و هو ما يعكس استمرار انخفاض سعر برميل النفط على المستوى العالمي.

هذا الانخفاض النسبي و التدريجي، يتوقع أن تكون له انعكاسات على أسعار بيع المحروقات في باقي دول العالم بما فيها المغرب، حيث يتوقع أن تشهد أسعار البيع في غضون الأسبوع المقبل انخفاضا تدريجيا.

هذا و كانت الجامعة الوطنية لتجار وأرباب ومسيري محطات الوقود بالمغرب قد أكدت قبل أيام أن التطورات الأخيرة المرتبطة بأزمة جائحة كورونا أدت إلى ارتفاع أسعار كل المواد ومن ضمنها المحروقات، مؤكدة أن ذلك انعكس بشكل مباشر على أسعار المواد البترولية التي عرفت ارتفاعا كبيرا.

وأوضح ذات المصدر أنه بحكم أن المغرب بلد غير منتج للبترول وكل حاجياته من المواد البترولية تكون مستوردة، فإن أسعار المحروقات بالمغرب تظل مرتبطة بتقلبات الأسواق الدولية.

وأكدت جامعة محطات الوقود إلى أن الحكومة السابقة رفعت يدها عن تحديد أسعار المواد البترولية وتركت الأمر للمنافسة، فأصبحت الأسعار منذ ذلك الحين خاضعة لمنطق السوق الدولية والوطنية، حيث أن الشركات الموزعة هي التي تحدد هذه الأسعار مع الأخذ بعين الاعتبار المخزون المتوفر لديها وأن المحطات تجد نفسها ملزمة بإتباع الثمن الموصى به من قبل الشركة.