عائشة بن بابا.. سفيرة المطبخ المغربي في فنلندا

طبقت شهرة الطبخ المغربي آفاق العالم ، حتى إنه لا يكاد بلد لم تصله وصفات هذا المطبخ ، إما عن طريق إنشاء مهاجرين مغاربة لمطاعم في البلدان التي يقيمون فيها مثل المغربية عائشة بن بابا ، أو بواسطة نشر كتب، وبث برامج تلفزية تروج للأكل المغربي التقليدي، الذي غالبا ما يوصف باللذة والجودة عند خبراء التغذية.

بزي مغربي تقليدي ولهجة مغربية وابتسامة لا تفارق محياها، تستقبل ” عائشة” بن بابا المنحدرة من مدينة أكادير المغربية ، يوميا في مطعمها “لازا” شرق العاصمة الفنلندية هلسنكي زبنائها ، كسفيرة للمطبخ المغربي في فنلندا كما يلقبونها.

وتحرص عائشة بن بابا في مطعمها ” لازا” على تنظيم حفلات مغربية وعربية وفنلندية وتقديم أفضل المأكولات المغربية مثلِ الطاجين والكسكس والرفيسة والبسطيلة والطنجية، وتتقاسم مع زبنائها أسرارا وتقنيات من المطبخ المغربي.

وتحاول عائشة بن بابا الملقبة بين أوساط الجالية المغربية ب ” أم المغاربة” عبر مطعمها ، مد جسور تواصل تسافر من خلالها بالزبون الفنلندي والعربي إلى عمق ثقافة مغربية غنية، وعادات متنوعة وتقاليد ضاربة في جذور التاريخ، مما أكسبها إلى جانب لقب سفيرة المطبخ المغربي لقبا آخر بين زبنائها، وهو سفيرة التراث المغربي في فنلندا.

وتعتبر عائشة أن النجاح الذي عرفه مشروع “لاسا”، الذي تشرف على تسييره إلى جانب زوجها، تطلب إعدادا طويلا ويسلتزم مجهودا كبيرا ومتواصلا لإرضاء الزبناء. “الفنلنديون غالبا يتناولون وجباتهم باكرا، هناك أيضا النباتيون، وبعض الزبناء مصابون بحساسية الغلوتين.. نحرص على معرفة متطلبات الفئات التي تتردد على المطعم وتلبيتها، من خلال إعداد بوفيه متنوع ابتداء من الساعة 11 صباحا إلى السابعة مساء”؛ مضيفة أنها تحرص مع ذلك على تحيين لائحة الوجبات تماشيا مع المناسبات والأعياد المغربية والعربية والفنلندية، وتوفير أجواء من البهجة والمتعة تضفي على المكان حميمة خاصة، خصوصا بالنسبة للمغتربين.

وحسب عائشة ، فقد اكتسب هذا المطعم، الذي بات تسيره منذ أكثر من سنتين، شهرة كبيرة في البلاد وسمعة متميزة لدى الفنلنديين وأيضا لدى الجالية المغربية والعربية والأجنبية في فنلندا ، التي اتسع اهتمامها على نحو كبير بالطبخ المغربي.

تحكي بفخر كيف أنها تحرص على جلب عدد من المواد الأولية من المغرب رغم توفرها في بعض الأسواق في هلسنكي، سواء تعلق الأمر بزيت الزيتون والسمن أو براد الشاي والطواجن أو التوابل ومكونات الحلويات؛ مشيرة إلى أن هذا الحرص على الجودة لا يمثل إلا جزءا يسيرا من مجهود كسب قلوب زبنائها الأوفياء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى