الملاهي الليلية بسيدي بوزيد ترضخ لفرض حالة الطوارئ خوفا من سحب رخص بيع الخمور

بلا هوادة تواصل السلطات المختصة بإقليم الجديدة، الدركية والمحلية، ممثلة في الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، والمركز القضائي التابع لسرية الجديدة، وفي قيادة أولاد بوعزيز الشمالية، في مناطق نفوذهم الترابي، فرض حالة الطوارئ الصحية، التي اعتمدتها السلطات العمومية بالمغرب، للحد من انتشار فيروس كوفيد – 19.

وهذا ما كانت الجريدة أوردته على أعمدة موقعها الإلكتروني، في مقال تحت عنوان: “سلطات الجديدة تغلق ملاه ليلية بمنتجع سيدي بوزيد خرقت خالة الطوارئ”. حيث أصدر محمد الكروج، عامل إقليم الجديدة، استنادا إلى تقارير رفعتها القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، قرارات في حق أصحاب حانات وملاه ليلية بمنتجع سيدي بوزيد، تقضي، إثر خرقها حالة الطوارئ الصحية، بسحب رخص بيع الخمور لمدة ثلاثة أشهر. وقد عمدت السلطات الإقليمية والمحلية المعنية، الموكول لها أجرأة القانون، إلى تفعيل قرارات السحب العاملية، التي دخلت حيز التنفيذ، منتصف شهر أكتوبر 2021، وستبقى سارية المفعول إلى غاية منتصف شهر يناير 2022.

هذا، وبعد أن سحبت من أصحاب الحانات والملاهي الليلية، بتراب جماعة مولاي عبد الله، المخالفين للقانون، والذين كانوا يقدمون أيضا لزبنائهم “الشيشة”.. بعد أن سحبت منهم، بموجب قرارات عاملية، رخص بيع الخمور، لجأ بعضهم إلى وسائل التواصل الاجتماعي، يسدي بعضها خدمات ويعمل “تحت الطلب”، بغاية النيل، على خلفية الانتقام وتصفية حسابات عقيمة، وذلك بالتشهير والقذف، وهي أفعال تندرج في إطار جرائم الصحافة والنشر.. من المتدخلين والسلطات المختصة، الذين كانت تدخلاتهم والإجراءات التي اتخذوها، وفق مقتضيات القانون. وقد تأكدت نية بعضهم المبيتة، من محاولات بائسة ويائسة، لإدخال شخص عامل إقليم الجديدة.. لإحراجه وجره إلى الضغط على السلطات التي تعمل تحت إمرته، والتي عملت بالمناسبة بشكل استباقي، وبحزم ومسؤولية، في إطار اختصاصاتها وصلاحياتها القانونية، على تفعيل المساطر والإجراءات الجاري بها العمل.

هذا، وواصلت الدوريات الدركية، عطلة نهاية الأسبوع الماضية، حملاتها التطهيرية والتمشيطية الاعتيادية، في مناطق نفوذها الترابي، وشملت منتجع سيدي بوزيد، وتراب جماعة مولاي عبد الله، من أجل التصدي لتجليات الجريمة والأفعال المنافية للقانون والأخلاق، وكذا، السهر على فرض احترام حالة الطوارئ الصحية، التي تنطلق على الساعة الحادية عشرة ليلا. وهذا ما وقفت عليه بالفعل وعن كثب “هبة بريس”، التي كانت حاضرة ومتواجدة بسيدي بوزيد، إلى حدود ساعة متأخرة من الليل، وذلك في إطار مواكبتها لمدى تفعيل التدابير الاحترازية والوقائية، وحالة الطوارئ الصحية، التي اعتمدتها السلطات العمومية.

إلى ذلك، فقد أبدى مواطنون في اتصالاتهم بالجريدة، عن ارتياحهم من التدخلات والحملات التي مافتئت تشنها دوريات الدرك الملكي في منتجع سيدي بوزيد، والتي تواصلت ليلا، أيام الجمعة، السبت والأحد الماضية، وإلى غاية الساعة السادسة صباحا، سيما التي تعمل على التقيد باحترام أوقات إغلاق الحانات والملاهي الليلية، وفرض حالة الطوارئ الصحية. ما وفر السكينة والطمأنينة لساكنة منتجع سيدي بوزيد وجماعة مولاي عبد الله.

وفي اتصال ب”هبة بريس”، أفادت مصادر مطلعة ومسؤولة، أن أصحاب الحانات والملاهي الليلية، والمشرفون على تسييرها، يغلقون أبوابها ويتوقفون ليلا عن استقبال الزبناء، في الأوقات المحددة، حتى لا يطالهم ما طال أصحاب بعض زملائهم، سحب رخص بيع الخمور. وقد كان هذا ما أكده مواطنون للجريدة، وكذا، ما أثبته بالواضح والملموس غياب تلقي المصالح الدركية المعنية، والسلطة المحلية، صاحبة الاختصاص الترابي، في الأسابيع والأيام الأخيرة، وكذا، عطلة نهاية الأسبوع الفائت، أية شكاية من لدن المواطنين، أكانت مباشرة، أو عن طريق التبليغ بواسطة الهاتف.. في موضوع خرق حالة الطوارئ، من قبل الحانات والملاهي الليلية في منتجع سيدي بوزيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى