بوتين وأردوغان يؤيدان إقامة “مناطق آمنة” في سوريا

هبة بريس ـDW

 

أسفر اللقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان عن إعلان الجانبين تأيدهما لمشروع إقامة مناطق آمنة في سوريا لحماية المدنيين من القتال. وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا رسميا تأييدها لمثل هذه الفكرة.

أيدت روسيا، التي تدعم النظام السوري وتركيا الداعمة للمعارضة، إقامة “مناطق آمنة” في سوريا بهدف تعزيز وقف إطلاق النار، وفق ما أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين الأربعاء (الثالث من أيار/مايو 2017). وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي إن “موقفنا المشترك هو أن إقامة مناطق آمنة يجب أن يؤدي إلى تعزيز نظام وقف إطلاق النار”.

وتابع بوتين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي “إذا تمت إقامة منطقة تخفيف التصعيد، فحينئذ لن يحلق فوقها الطيران شرط إلا يسجل أي نشاط عسكري في تلك المناطق”. من جانبه، أعرب الرئيس التركي رجب طيب  أردوغان خلال زيارته لروسيا، عن تأييده لتطبيق الهدنة في سوريا، والتي تم الاتفاق عليها في كانون الأول/ديسمبر الماضي. واتهم أردوغان “بعض الأطراف”، لم يسميها، بالسعي لإفساد العملية.

ووصف أردوغان، تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وتنظيم القاعدة ووحدات حماية الشعب الكردية بـ “مصاصي الدماء الذين يتغذون على الدماء والدموع”. وطالب أردوغان مجددا بإنشاء مناطق آمنة في سوريا، والتي ستكون بمثابة “مفتاح” في جهود حل الصراع.

وبشأن العلاقات بين البلدين، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن العلاقات بين بلاده وتركيا عادت لسابق عهدها بعد الأزمة الطويلة التي اعترت هذه العلاقات. وقال بوتين: “يمكننا أن نؤكد بكل قناعة إتمام فترة إعادة العلاقات بين البلدين”.

من جانبه، أكد أردوغان الاتصالات العديدة بين الجانبين وأعرب عن رضاه بشأن مستوى العلاقات السياسية بين تركيا وروسيا.

وكانت موسكو قد فرضت عقوبات منها عقوبات في المجال الزراعي على أنقرة بعد أن أسقط الجيش التركي طائرة عسكرية روسية بالقرب من الحدود التركية ولكنها عادت وألغت هذه العقوبات جزئيا. وقال بوتين إنه تشاور مع أردوغان بشأن فرص الاستمرار في  تخفيف العقوبات الروسية على تركيا.

وأضاف الرئيس الروسي أن سياحة الروس في تركيا آخذة في الارتفاع حيث تحسنت العلاقات بين البلدين إلى حد كبير. وقال بوتين، في المؤتمر الصحفي إن ثلث السياح الروس الذين يقضون عطلة شهر أيار/ مايو الجاري في الخارج اختاروا تركيا مقصدا لهم. وتابع قائلا إن العقوبات سيتم رفعها في نهاية المطاف دون أن يذكر تاريخا محددا. وأوضح أن روسيا لا تريد فرض مثل هذه العقوبات إلى أجل غير مسمى.

هبة بريس بتعاون مع DW|arabic

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى