قراءة في خلفيات الموقف التونسي بالامتناع عن التصويت لصالح قرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية
عبر المغرب اليوم الجمعة، عن إشادته بالقرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي حول الصحراء المغربية، والقاضي بتمديد بعثة المينورسو لسنة كاملة.
وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، ناصر بوريطة، قال إن مجلس الأمن جدد اليوم لبعثة المينورسو في الصحراء، بتصويت 13 عضو وامتناع عضوين وهما روسيا الاتحادية وتونس .
وبخصوص القرار التونسي الذي امتنعت فيه عن التصويت، لم يكن متوقعا ، حيث قال المحلل السياسي نوفل بعمري في تصريح لهبة بريس أن تونس صوتت بالامتناع على قرار مجلس الأمن حول الصحراء،و هو تصويت يظل له مبرراته بحكم وجود هذا البلد بين كماشتين، كماشة الجزائر المستعدة للقيام بكل شيئ من أجل زرع الاضطراب في المنطقة، و كماشة ليبيا التي تسعى لبناد دولة ليبية.
وأضاف البعمري في التصريح ذاته أن تونس متواجدة في وضع سياسي و أمني جد مضطرب قد يكون ساهم في الإعلان عن هذا الموقف، أي الامتناع عن التصويت، و هو حياد يجنب تونس “غضب” نظام جزائري أرعن مستعد للقيام بكل شيء من أجل نسف أي تقدم في المنطقة.
وأردف المحلل السياسي قائلا أن تونس تعيش على وقع اضطرابات داخلية كبيرة، مؤسساتية و سياسية أضف لذلك الضغط الاروبي و الأمريكي الأخير عليها من أجل عودة الحياة الديموقراطية بهذا البلد، لذلك فنحن أمام بلد هش سياسيا، و مؤسساته غير موجودة بعد حلها من طرف الرئيس التونسي قيس السعيد،و هو ما يضعف هذا البلد خارجيا و يجعله غير قادر على الإعلان عن مواقف واضحة من العديد من النزاعات منها نزاع الصحراء المفتعل.