مُهاجرة مغربية ”تقتني“ حافلات للنقل المدرسي لجماعتين نائيتين بالمغرب (+فيديو)

استقبلت جماعة سبت النابور التابعة لإقليم سيدي إفني يوم أمس الأحد، ثلاث حافلات للنقل المدرسي، اقتنيت في إطار مبادرة جمعوية محلية، بتعاون مع أبناء المنطقة المقيمين بالديار الفرنسية، وذلك لدعم وتعزيز أسطول النقل المدرسي بالجماعية القروية، وللحد من ظاهرة الهدر المدرسي خاصة في صفوف الفتيات.

ونظم بالمناسبة حفل استقبال بهيج، حظرته فعاليات المجتمع المدني صاحبة المبادرة، وممثلي المجالس المنتخبة بالإقليم والسلطات المحلية، كما شهد الحفل تسلم الحافلات المستقدمة من باريس الفرنسية، من طرف السيدة “فاظمة بوعبود” المشرفة على المبادرة في فرنسا، والتي تعمل سائقة للحفلات بإحدى الشركات المختصة في باريس.

وفي هذا الإطار قالت فاظمة بوعبود في تصريح لجريدة ”هبة بريس“ الإلكترونية، أن عملها في مجال سياقة الحافلات في باريس بفرنسا، ساعدها بشكل كبير في تقديم المساعدة لأبناء منطقتها قصد تمكينهم من حافلات للنقل المدرسي، نظرا للضرورة والأهمية الكبرى التي يكتسيها هذا المرفق، حتى يتمكن التلاميذ والتلميذات بشكل خاص من متابعة دراستهم في أحسن الظروف.

وأضافت المتحدثة أن رئيسها في العمل عمل على تمكينها من حافلة للنقل المدرسي بالمجان بعدما اقتنت حافلتين لهذا الغرض، معتبرة أن الدافع الأساسي الذي جعلها تنخرط في هذه المبادرة هو إحساساها بعمق ارتباطها بهذه الارض، وكذلك بمعاناة بناتها وابنائها في سبيل الدراسة وطلب العلم.

بدوره قال ناصر الدين مومو رئيس جماعة سبت النابور، إن هذه المبادرة تؤكد على التفاعل الإيجابي بين مكونات المجتمع من فاعلين جمعويين وسياسيين وجالية مقيمة بالخارج مع موضوع الطفل والمدرسة، وخاصة التلاميذ الذي ينتظرون مثل هذه المبادرات لتحسين شروط تحصيلهم العلمي بالجماعة.

وشدد مومو في تصريح لجريدة “هبة بريس الالكترونية”، على أن هذه المبادرة من شأنها أن تحد من ظاهرة الهدر المدرسي بالمنطقة، لأن الحافلات موجهة للتلاميذ، لتسهيل عملية تنقلهم من مساكنهم الى المؤسسات المدرسية، وكذلك استعمالها في الانشطة الثقافية والرياضية التي كان يحرم منها التلميذ النابوري بسبب غياب وسائل النقل.

وفي نفس السياق أكد عبد الله زاكي منسق مبادر الإحسان لتعزيز أسطول النقل المدرسي، التي أطلقت المبادرة منذ البداية، إن الهدف منها هو النهوض بأوضاع التلميذ النابوري، الذي ظل يعاني من اكراهات عدة، أهمها غياب وسائل النقل، لتقل التلاميذ من منازلهم إلى المؤسسات الإعدادية والثانوية، الأمر الذي يحد من فرص استكمال الدراسة لدى العديد منهم، وخاصة في صفوف الفتيات.

ولفت الزاكي إلى أن المبادرة سعت في البداية الى إقتناء حافلة واحدة، لكن اقبال الساكنة على الدعم وجمع التبرعات جعل آمالنا تكبر، خاصة مع انخراط الجالية المقيمة بالخارج، والتي ساهمت هي الأخرى بقسط كبير في العملية، وخاصة السيدة فاظمة بوعبود التي تولت بنفسها اقتناء الحافلات، ونقلها وقيادة احداهن الى المغرب لتسليمها لأبناء بلدتها في سبت النابور.

تجدر الاشارة إلى أن جماعة تيغرت التابعة لإقليم سيدي إفني تسلمت هي الأخرى، وفي إطار نفس المبادرة، ثلاث حافلات للنقل المدرسي، ليكون مجموع الحافلات التي تم اقتنائها من طرف المجتمع المدني بتعاون مع الجالية المقيمة بفرنسا ست حافلات، ستساهم بدون شك في تخفيف معاناة التلاميذ في مسيرة التحصيل الدراسي بالجماعتين.

فيديو

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. مهاجرون مغاربة يشتغلون بأذرعهم وشرفهم ويخدمون وطنهم في السراء والذراء وهم أحسن بكثير من ألف مسهول مغربي الذين لا يعرفون إلا النهب والاغتناء وتفقير المواطن والوطن. تحية لأهل أيت باعمران الشرفاء البواسل رغم تهميش الدولة وخداميها لكم منذ عقود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى