القنيطرة.. مُؤسسة تعليمية تَستقبل التّلاميذ بروائح كريهة وفُقاعات مَجاري المِياه

في وضع لايمكن أن يوصف إلا بالمأساوي، استقبلت مؤسسة “التيسير” للتعليم العمومي، الواقعة بالمديرية الإقليمية للتعليم بالقنيطرة – استقبلت- التلاميذ بعد أزيد من سنة من التعليم عن بعد، على وقع روائح كريهة ونتنة للغاية، منبعثة من فضاءات المرافق الصحية، التي لُطِّخت بالكامل بفضلات البالغين، مايشير إلى غياب تام لحراس الأمن وعدد من مستخدمي المؤسسة التعليمية، الأمر الذي أصاب التلاميذ وخاصة الملتحقين الجدد بصدمة كبيرة.

وفي تصريح له بالمناسبة، قال (م.ب) وهو فاعل تربوي و جمعوي بمنطقة الضحى الواقعة بالقنيطرة (مدار حضري) إنه ” وبحسب الصور والفيديوهات المسربة من داخل المؤسسسة، فقد بدت هاته المؤسسة كما لو أنها في كوكب آخر، وليست عليها أي رقابة من المديرية الإقليمية للتعليم، التي فضل مديرها الإقليمي فتح جبهات صراع مع الأطر التربوية من خلال تفييض المئات منهم، الذين دخلو رفقة أبنائهم في اعتصامات متتالية، دون أن تكلف المديرية الإقليمية للتعليم نفسها عناء افتحاص جاهزية المؤسسات التعليمية، وتوفير الحد الأدنى من شروط السلامة الصحية، خاصة بالنسبة للمدارس الابتدائية التي تشهد توافد المئات من الأطفال الذين يلتحقون لأول مرة في حياتهم بالتعليم العمومي، الأمر الذي من شأنه أن يرسخ صورة سلبية عن التعليم والتعلم لدى المتمدرسين” وفق تعبيره.

من جهته اعتبر (ف.ب) وهو أستاذ التعليم الابتدائي وفاعل تربوي “أن الوضع الذي باتت عليه مدارس التعليم العمومي بمديرية التعليم بالقنيطرة خلال الثلاث سنوات الماضية، شهد اندحارا كبيرا، وهو “الاندحار” الذي أرجع أسبابه إلى انعدام “تتبع وصيانة مرافق المؤسسات التعليمية” مشيرا إلى أن “درجة الرصد واليقظة كانت أكثر بكثير مما هي عليه الآن، بالرغم من الإمكانات الضعيفة التي كانت مسخرة حينها” محملا تبعات الوضع الحالي لمديرية التعليم بالقنيطرة، التي قال أنها ” اهتمت بتدبير الفائض، وتشتيت الأطر التربوية، عوض مواجهة الأزمات الحقيقية التي يعاني منها التلاميذ”.

هذا، وتعيش العديد من المؤسسات التعليمية بمديرية التعليم بالقنيطرة، على وقع اضطراب ملحوظ، وذلك بسبب غياب الجاهزية التامة لمديرية التعليم بالقنيطرة، حيث عرفت العديد من المؤسسات التربوية بالجماعات القروية تعثرا ملحوظا، مقارنة مع مديريات التعليم الأخرى الواقعة بالجهة، والتي وصف دخولها المدرسي ب”الانسيابي والسلس”.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. هادي سميتها : عملية مرحبا بتلاميذنا في الموسم الدراسي الجديد
    مع باقة من الورود العطرة .

  2. القطاع العمومي معروف كوارث سواء المدارس أو المستشفيات… لأنه بخلاصة لا رقيب و لا حسيب

  3. ليس بالامر الجديد فيي طريقكم انظروا مدرسة بو قنادل انها فى واجهة الطريق لانها لايوجد فيها ابسط الاشياء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى