الغنوشي معلقا على “زلزال الاستقالات”: “باب الصلح مفتوح”

قال راشد الغنوشي، رئيس “النهضة” التونسية، إن الاستقالات من حركته تؤثر عليها وتدفعها إلى تطوير مؤسساتها، مشددا على أن “باب الصلح مفتوح دائما”، ومعربا عن تمسكه برئاسة البرلمان.

و قال الغنوشي، في حوار نشره موقع “الجزيرة”: “آسف شديد الأسف لهذه الاستقالات التي لا شك أنها تؤثر على الحركة وعلى تماسكها”.

وتابع الغنوشي: “بجانب أن المستقيلين استثمرت فيهم الحركة لعشرات السنوات، ومناضلين ضمن هياكلها وقيادتها. هؤلاء الإخوة سارعوا إلى إعلان الاستقالة رغم أنه كان بالإمكان الحوار والبحث عن الحلول الوسطى في أفق المؤتمر المقبل قبل نهاية هذه السنة، ولكن لكل تقديره”.

ورأى أن تلك الاستقالات “تدفعنا إلى تطوير مؤسساتنا لتكون فضاءات حوار وإدماج لكل التوجهات الموجودة داخل الحركة، وباب الصلح مفتوح دائما”.

وشدد على أن حركته (صاحبة أكبر كتلة برلمانية بـ53 نائبا من 217) “ستتفاعل بمسؤولية مع كل الأنشطة والفعاليات الهادفة إلى حماية التجربة الدّيمقراطية وإيقاف التدهور، بالشراكة مع أوسع طيف وطني”.

وقال الغنوشي إن “الأستاذ قيس سعيد، منذ إعلانه الإجراءات الاستثنائية (في 25 يوليو الماضي)، صرّح أنه سيحترم الإجراءات الدّستورية، ولكنه أخلّ بها لاحقا”.

وأردف: “أعلن أن تعليق البرلمان سيكون لمدة شهر، ولكنه قام بتعليقه لاحقا إلى أجل غير مسمى، وهو إجراء غير دستوري ويمسّ مؤسسة سيادية تم انتخابها بنفس شروط انتخاب رئاسة الدّولة ولها نفس الشّرعية”.

ودعا الغنوشي رئيس البلاد إلى “التراجع عن هذا الإجراء غير الدّستوري وكل الإجراءات الاستثنائية، التي مثلت انقلابا على الدّستور وإرادة الشّعب، وفتح باب الحوار والتّشاركية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى