مهاجرة مغربية تخوض غمار الاستحقاقات الجماعية الانتخابية بإيطاليا

سناء القصيري التي قررت الترشح باسم حزب الديموقراطي الإيطالي (مشارك في الائتلاف الحكومي)، بمقاطعة (بلدية) ميلانو، خطفت الأنظار وهي تشارك في الحملة الانتخابية الجماعية المزمع إجراؤها يومي 3 و 4 أكتوبر المقبل لنشاطها وحيويتها .

وتتميز الشابة ذا الأصول المغربية بمظهر أنيق ، كما أنها تتميز بخلفيتها الإجتماعية المتنوعة، حيث إنها تنحدر من مدينة أبي الجعد بجهة بني ملال خنيفرة، وأصبحت مؤخرا الوجه الأكثر شعبية في الأوساط الحزب الديموقراطي بجهة لومبارديا، وبفضل ذلك زادت حظوظ حزبها بشكل كبير وأوفر” في استطلاعات الرأي .

وتأمل سناء القصيري في أن تمكنها شعبيتها المتزايدة من التصدي لمخططات الحزب اليميني المتطرف ، المعادي للمهاجرين والهجرة هو أيضا تقدما في استطلاعات الرأي، عبر رفع شعارات تدعو لإقصاء الإسلام في إيطاليا، وغلق المساجد.

بداخل مقر الحزب الديموقراطي الإيطالي تحظى سناء القصيري باحترام كبير، فأحد الأعضاء يشرح لها كيفية إقناع المواطنين، وآخر يقدم لها إيضاحات عن نمط الاقتراع، وثالث يبين التدابير الاحترازية المرتبطة بفيروس كورونا.

سناء قررت المشاركة في الحملة الانتخابية رغم الصعوبات، تقف لدى صاحب متجر في المدينة تشرح له برنامج الحزب، وتتواصل مع بائع جائل توضح له كيفية التصويت، وتلتقي بأسرة مغربية وإيطالية تحثهم للتصويت لحزبها.

جرأة سناء وشجاعتها في التواصل ولقاء الجالية لم تأتيا بمحض المصادفة، فبداية عملها السياسي كان خلال 2021 بعد التحاقها بالحزب.

تقول سناء لموقع هبةبريس “التحقت بالحزب عن قناعة، خصوصا أن برنامجه شجعني على ذلك، وعملت بمنطق الجار قبل الدار (مثل يدل على ضرورة اختيار الجار قبل شراء الدار)، أي أنني تعاملت مع أعضاء من الحزب، ولاحظت أن لهم مبادئ سياسية وحزبية”.

وتعتبر سناء أن “الحزب الديموقراطي بإيطاليا هو الحزب الوحيد الذي أنشأ جمعية جاسمين، لها فروع في عدد من مناطق البلاد”و أن”الحزب يهتم بالمهاجرين، وأراد أن تكون له تمثيلية بالبلديات والبرلمان من أجل إيصال صوتهم.

من جهة أخرى ستكون نتائج الانتخابات المحلية المقبلة مقياسا لحجم حظوظ المرشحة ودرجة إقناعها الجالية المغربية التي تعيش في إيطاليا التصويت لصالحها.

وما يميز أكثر المرشحة سناء القصيري أنها من أحد الكفاءات المغربية البارزة في المجتمع والإعلام الإيطالي وتتكلم بإتقان اللغة الإيطالية ما أتاح لها سهولة التواصل مع مختلف شرائح المكون للمجتمع الإيطالي ويعتبر البعض أن المرشحة من القلائل الدين نجحوا في حياتهم الشخصية الإجتماعية والسياسية معا .

وحان الوقت لكي نمنح الفرصة لكل مرشحين المغاربة الإيطاليين من أصول مغربية بدعمهم ليصلوا مراكز القرار حتى يتمكن من ربط المصالح الجالية وحمايتها وحماية وطننا المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى