مشاورات ماراطونية تضع الاستقلال على رأس بلدية سطات
بعد مشاورات ماراطونية، حسم حزب الاستقلال بسطات موقفه النهائي من التركيبة المرتقبة لتسيير وتدبير دواليب المجلس البلدي بالمدينة، وذلك بتقلد وكيل لائحته مصطفى الثانوي منصب الرئاسة مدعوما بممثلين عن التجمع الوطني للأحرار، والإتحاد الدستوري، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والحركة الديمقراطية الاجتماعية، والحرية و العدالة الاجتماعية وحزب العهد، والحركة الشعبية، والتقدم و الاشتراكية .
مصطفى الثانوي وفي اتصال بهبة بريس قبل قليل، أكد أنه وضع ملف ترشيحه للرئاسة لدى السلطات الاقليمية بعمالة سطات، بعد تشكيل أغلبية مريحة، وذلك بالتشاور مع كافة مكوناتها للعمل وفق منهجية موحدة. وتعهد الثانوي بالعمل على تنزيل برنامجه الانتخابي الذي تعهد به أمام مواطني ومواطنات المدينة مع باقي مكونات الأغلبية، مشيرا أن كافة مكونات المجلس المرتقب واعون بحجم الاكراهات والانتظارات.
وطمأن الثانوي الرأي العام المحلي، أن المرحلة المقبلة تقتضي من الجميع التحلي بروح المسؤولية، بدل ترويج المغالطات والسباق نحو تقلد المناصب، فالحكمة يقول الثانوي هي أن يشتغل المرء في صمت ودون شوشرة بهدف خدمة المدينة وساكنتها، من أي موقع كان المرء، سواء من دوره كأغلبية أو كمعارضة.
وأضاف الثانوي، أنه كلما كانت المعارضة قوية وبناءة ولها نوايا حسنة، فإن ذلك سيساهم بلا شك في تطوير أداء الأغلبية، وحثها وارغامها على تجويد العرض وتحسين الخدمات وتطويرها لصالح الساكنة.
ويشار، أن هيئات حزبية مكونة من 16 حزب فازوا خلال الانتخابات المحلية بسطات، و تقاسموا من خلالها 35 مقعدا، وخرجوا بميثاق شرف وضع حدا لكل التكهنات التي سبقت تأويلات البعض، كما أنها اربكت حسابات آخرين كانوا يعولون على قيادة سفينة المجلس البلدي بسطات، لكن” الحِرفية” التي قادها الموقعون على وثبقة ميثاق الشرف، أفرزت تركيبة مكونة من تسعة أحزاب بأغلبية مطلقة…وفي قراءة أولية ومن خلال ميثاق الشرف هذا، سيجد حزب العدالة والتنمية نفسه في خانة المعارضة بمعية آخرين.
وتسود حالة ترقب بين صفوف المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة، وحتى على مستوى نشطاء المواقع الاجتماعي، ويأمل كثيرون من المجلس المقبل، أن يضع قطيعة مع سياسة التدبير العشوائي، وأن ينخرط في مشروع الاصلاح، لأن المرحلة الراهنة لا تقبل التأجيل والتماطل في انحاز المشاريع وتحسين البنيات التحتية وخلق فرص شغل قارة للعاطلين، وأن منطق المناورات السياسية بطعم الكولسة أصبحت مرفوضة من قبل جمهور المواطنين ولاسيما الشباب منهم.