أكادير : الشبابيك الاوتوماتيكية للابناك تؤرق الزبناء

ع اللطيف بركة – هبة بريس

إتصل اكثر من مصدر ب”هبة بريس” يشير الى الوضع الكارثي الذي وصل اليه حال عدد من الشبابيك الاوتوماتيكية للأبناك في مختلف مناطق أكادير طيلة ثلاثة أيام ماضية كان اسوئها يوم الاثنين الماضي الذي صادف العيد الاممي فاتح ماي ، حينما وجد العديد من زبناء الابناك نفسهم في موقف حرج بعدما لم يتمكنوا من استخلاص اموالهم من الشبابيك لانها فارغة من النقود .

وكشف هؤلاء، انهم توجهوا صوب وكالاتهم البنكية من أجل استخلاص مبلغ من المال، لكن وجدوا انفسهم في موقف محرج بعد الوقوف أمام الصراف آلي (شباك أوتوماتيكي) ليصدموا بعبارة “شباك غير جاهز المرجو المحاولة من جديد …. و الرصيد غير كافي” .

إنه مشهد بات يتكرر بمدينة اكادير ومدن مجاورة كإنزكان ايت ملول ، خاصة خلال أيام السبت والأحد والأعياد الوطنية والدينية.. مشكلة تعطل مصالح زبناء بعض الأبناك وتضطرهم إلى قطع مسافات طويلة بحثا عن شباك جاهز، ولا تنفعهم كل تلك الشكايات التي يتقدمون بها إلى رؤساء مؤسساتهم البنكية في الحد من تكرار هذه المشكلة.

ولا تكمن المشكلة فقط في عدم جاهزية الشبابيك الأوتوماتيكية للعمل بل في الأعطاب التي تشوب هذه الآلات أحيانا، مما تنجم عنه أخطاء لا يدفع ثمنها غير الزبائن.

فريد وهو مستثمر بأكادير، اشتكى من الشبابيك الاوتوماتيكية وعدم جاهزيتها، مشيرا انه اضطر يوم الاثنين الماضي،محاولته سحب مبلغ مالي عن طريق البطاقة الإلكترونية من شباك أوتوماتيكي، لكن العملية تمت بدون سحب أية ورقة نقدية، ليعمل الى الانتقال الى شباك اخر وهكذا حتى وصل به الوضع استعمال 10 شبابيك دون الحصول على المال وهو في حاجة اليه. مؤكدا انه تفاجأ بعدد من الزبائن يعانون نفس المشكل، يتنقلون بين الشبابيك منهم ما يستعمل سيارة نقل أجرة، في مشهد غير سوي.

والغريب في هذا الوضع، ان المئات من الزبائن يشعرون الوكالات البنكية بهذا الوضع ، وكذلك شكايات مقدمة من جمعيات حماية المستهلك  بخصوص الصرافات الآلية المعطلة أو غير متوفرة على الأوراق النقدية أو أنها تقوم بابتلاع البطائق البنكية.. مما يتسبب في تعطيل مصالح المواطنين، غير ان المسؤولين عن القطاع البنكي بالمدينة لا يجدون تبريرات مقنعة لتفسير تكرار هذه الوقائع الغير القانونية، خصوصا ان مصادر الجريدة كشفت أن أسطوانة “الأعطاب التقنية” التي يرددها مسؤولو وموظفو الوكالة البنكية في مثل هذه الحالات “ما هي إلا ذرائع واهية”. والحقيقة بحسب هؤلاء  هي أن بعض الوكالات البنكية “تتعمد تعطيل شبابيكها الأوتوماتيكية أيام العطل والسبت والأحد حتى لا يتمكن الزبائن من سحب مبالغ كبيرة من الأموال”. نفس الكلام يردده كثير من الناس، لكن الأمر يبقى مجرد “تخمينات” في ظل غياب أدلة ملموسة تثبت هذه الأقوال.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى