ساكنة القبايل تحترق وشنقريحة منشغل بحشر أنفه بقضية الصحراء المغربية
يواصل الحاكم الفعلي لدولة الجزائر، ممارسة هوايته المفضلة، والمتمثلة في حشر أنفه في القضية الوطنية للمملكة، متجاهلا المشاكل الكبرى والحقيقة التي يتخبط فيها الشعب الجزائري وفي مقدمتها غياب الشروط الأساسية للعيش الكريم وآخرها الحرائق التي تعرفها عدد من المناطق بالبلاد والتي أودت بحياة العشرات من الضحايا.
ففي الوقت التي مدت فيه المملكة المغربية يدها لجارتها الشرقية لطي صفحة الخلافات، وعرضت عليها المساعدة لإخماد الحرائق المندلعة بالبلاد، تجاهل شنقريحة و”الكركوز” تبون هذه المبادرة، وعمد إلى إضرام نيران جديدة في العلاقات بين البلدين عبر إقدامه على نعت المغرب ب”البلد المحتل” خلال لقاءه أمس بالممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بمالي.
شنقريحة الذي قام بزيارة سريعة لمنطقة “تيزي وزو” أمس الخميس، وجد أمامه العشرات من ساكنة المنطقة الذين هاجموه ورفعوا شعارات “مدنية ماشي عسكرية” في وجهه وطردوه من المكان، قبل أن يفر “هاربا” خائفا من تفاقم غضب القبايليين.
شنقريحة وجد نفسه أمام فوهة بركان ساكنة القبايل الذين اتهموا نظامه بالتورط في اضرام النيران بالمنطقة لإبادتهم، كما طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل قصد رفع المعاناة التي يعانونها من قبل النظام الجزائري، بسبب مواقفهم الداعية إلى الاستقلال عن حكم العسكر.
خرجة شنقريحة المثيرة للشفقة، تتزامن وانتشار الحرائق التي تأكل الأخضر واليابس بعدد من المناطق وتودي بحياة عدد من أفراد الشعب الذين هاجموا النظام بسبب رفضه قبول مساعدة المغرب واقدام النظام على تسول مساعدات الدول الاوربية غير مكترث بمعاناة الشعب الذي تتفاقم معاناته الاجتناعية والاقتصادية والصحية يوما بعد آخر.