”مغاربة سبتة المحتلة“ يواجهون عنصرية غير مسبوقة من طرف الإسبان

كشفت مصادر محلية من داخل مدينة سبتة المحتلة، عن تعامل الشرطة الإسبانية والإسبانيين بمعاملة غير إنسانية وعنصرية تجاه المغاربة المقيمين بالمدينة، وذلك منذ يوم أمس الثلاثاء الذي عرف اقتحام عدد من المهاجرين معبر سبتة الحدودي .

وقالت مصادر لجريدة ”هبة بريس“ الإلكترونية، أن السلطات الاسبانية ومعها الإسبانيين أصبحوا يتعاملون مع المهاجرين المغاربة بمدينة سبتة المحتلة، بطريقة عنصرية ومستفزة، دون استثناء حتى أولائك الحاملين للجنسية الإسبانية على اعتبار أن أصولهم مغربية.

واسترسلت ذات المصادر، أن الشرطة الإسبانية تعمل على استفزاز المغاربة القاطنين بمدينة سبتة المحتلة بألفاظ عنصرية مثل ”كوردوس“ ”مورو“، وذلك بسبب تعاطفهم الكبير مع المغاربة والمهاجرين الذي اجتاحوا السياج الحدودي لمعبر سبتة ودخلوا المدينة، بحيث تم تقديم لهم الطعام والأكل واللباس.

وأشارت ذات المصادر أن حزب فوكس اليميني المتطرف، نظم يوم أمس وقفة احتجاجية بمدينة سبتة المحتلة، والتي عرفت حضورا قويا وغير مسبوق عكس الوقفات الاحتجاجات السابقة التي كانت تعرف حضورا محتشما، بحيث تم رفع شعارات عنصرية ضد المغاربة المتواجدين بسبتة المحتلة والمهاجرين بصفة عامة، إضافة إلى تنديدهم بسوء تدبير حكومتهم لملف الهجرة مع المغرب.

وقام سانتياغو أباسكال ، زعيم حزب فوكس الإسباني اليميني المتطرف ، صبيحة اليوم الأربعاء ، شاطئ تاراخال، الذي استقبل بهتافات حادة من طرف عدد من المهاجرين الذين طالبوه بالرحيل ، فيما اكتفى هو بتحية الجنود الإسبان المتواجدين هناك و إعطاء تصريحات للصحافة الإسبانية .

وقال أباسكال في تصريحات صحفية “نحن لا نواجه مشكلة الهجرة ، نحن نواجه غزوًا حقيقيًا للأراضي التي خطط لها المغرب”.

ودافع زعيم حزب فوكس العنصري، عن عسكرة الحدود الإسبانية مع المغرب، كما دعا إلى بناء “جدار لا يمكن تجاوزه” مع المغرب ، وتوفير التغطية القانونية لقوات الأمن المكرسة لحماية أسوار سبتة ومليلية. على حد تعبيره.