قناة الشروق.. إعلام الخسّة و النذالة !

بقلم رضى لكبير 

لم يكن من المفاجئ أو الجديد علينا أن تستعمل قناة جزائرية عبارة عن دمية متسخة في أيدي الجنارالات الجزائريين أسلوبها القذر والمشين والذي يبعد بسنوات ضوئية عن أخلاقيات مهنة الصحافة وحرية الرأي والتعبير، من الأجل الإساءة للمغاربة ملكا وشعبا الأخير الذي آزر بلادها أيام كانت فرنسا تتوغل بجنودها في الأراضي الجزائرية وتشهر بنادقها في حق الجزائريين وحج مئات المقاوميين المغاربة لمساندتها إلى حين الحصول على استقلالها .

كما أنه ليس بالغريب أيضا عن إعلام جزائري أصبح عبارة عن أبواق تتحكم فيه المؤسسة العسكرية الحاكمة والمخابرات الجزائرية، تنشر من خلالها أكاذيبها وتراهاتها في معارك وهمية استعملت فيها أسلحة أفلام بوليود وهوليود، فمرات تتحدث في بلاغات فاقت أعدادها المئة، عن وفاة العشرات من الجنود المغاربة بالكركارات ومرات تتحدث فيها عن قصوفات وقذائف تتهاطل فوق بالمعبر الحدودي، مستعملة مقاطع تضليلية مستواحاة من أفلام سينيمائية لإضفاء الشرعية على الوهم والخيال الذي لا أثر له في ساحة المعركة و التي أبان فيها جنودنا البواسل عن شجاعتهم وقوتهم في ردع مرتزقة البوليسياريو ولعل فرارهم بصناديلهم ليل تحرير المعبر أكبر دليل على الواقع عكس الحلم التي يعيشه جنرالات الجزائر عبر إعلامهم القذر محاولين إلباسه جلباب الحقيقة بالأكائيب والبهتان .

كما أنه ليس بغريب عن بلد عجر نظامه العسكري عن توفير أبسط الضروريات وأولويات الشعب الجزائري الشقيق من حليب وخضر وفواكه ….، أن يستعمل بعض أبواقه لتصريف مشاكله الداخلية ويهرب النقاش الحقيقي حول تأخر قطار التنمية الذي يظل صعب المنال بالمقارنة مع ما حقق المغرب من تقدم وانجازات اقتصادية وتنموية وأخرها الانجازات الديبلوماسية التي لم ترق لجنرلات العسكر الذين سخروا شرورهم على وزن شروقم للإساءة لرمز الدولة المغربية ورمز المغاربة جميعاً .

إنه ليس بغريب أيضاً عن إعلام نسب كل موروث مغربي قح إلى بلاده، من لباس وطبخ، مدعيا بين الفينة والأخرى أن بعض الوجبات المغربية الأصيلة أنها وجبات جزائرية، وأن القفطان المغربي ومعه الجباب المغربي لباسان جزائريان، في فضائح مهنية وزلات لا تمث لأخلاقيات صاحبة الجلالة بشيء.

إننا فعلاً اليوم أمام إعلام قذر وتافه وكاذب، لا ذنب له سوى أن القدر شاء له أن يكون تحت إمرة جنارالات مؤمنين بالخرافات وقلوبهم تعج بالحقد والضغينة على المغرب، فاتهم الزمن ولم ولن يقدروا على مسايرة العصر فكلفوا جنودهم من أشباه الصحافيين والمقدمين لاستضافة ضيوف بارعين في البلاهة والحمق، ينطقون عن الهوى ويسخرون روح أجسادهم للسخرية من أسيادهم المغاربة الذين يشهد لهم العالم بالكفاءة والعلم والمعرفة….

وفي الأخير أختم بما قاله الشاعر دعبل الخزاعي :عداوةُ العاقلِ خيرٌ إذاحُصِّلتها مِن خلَّةِ الأَحْمَقِ …لِأَنَّ ذا العَقلِ إِذا لَم يُزَع عَن حِلمِهِ اِستَحيا فَلَم يَخرُقِ ….وَلَن تَرى الأَحمَقَ يُبقي عَلى دينٍ وَلا وُدٍّ وَلا يَتَّقي .

 

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. فرنسا خرجت من الجزائر وتركت أبناءها يحكمون ويتحكمون في الشعب الجزائري الشقيق ويأكلون ثرواته بالليل والنهار والباقي ينفقونه علة عصابة البوليزايو وبدون حسيب ولا رقيب تحت حماية الجيش الذي من الواجب حماية الشعب الجزائري الشقيق بدلا من حماية أبناء فرنسا.
    فل يسقط حكم العسكر الفاشي السارق لإرادة الشعب الجزائري الشقيق

  2. محمد آلسادس خلعهم مساكين فدون بترول ولاغاز ولا غوات وفر للمغاربة كل ما يمكن ان يحمي العباد من كفيد19

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى