الجنرال شنقريحة وآلام الحمل

نورالدين زاوش
عضو الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة

ما من شك في أن النظام الجزائري أسوأ تاجر على الإطلاق؛ فقد خسر ملايير الدولارات من أجل أن يتحصل على خط متقطع في خريطة المغرب بما يشير لفصل المغرب عن صحرائه، ليتبين بعد خمس وأربعين عاما بأن خطه هذا لم يكن إلا خط دخان سرعان ما تلاشى وتبخر، وأنه لم يكن سوى وَهْما علِق برؤوس تحوي عقول جِرذان.

يعلم الله وحده كم يبلغ قياس الضغط في عيني الجنرال شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، وهو يشاهد ما آل إليه شكل خريطة المغرب في المؤسسات الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو وأغلب الدول الأوروبية؛ حيث تبدو الصحراء مشرقة وهي تصل الرحم مع باقي المدن المغربية بلا خطوط متقطعة تنغص عليها الرؤية وتفسد عليها الوصال؛ كما يعلم الله قساوة الآلام التي يجدها في معدته وأطرافه مما لا يضاهيها إلا آلام الحمل والوضع أو يزيد. ربما هذا ما حذاه، في صورة كاريكاتيرية، للإشراف شخصيا، يومي 17 و18 يناير، على مناورة عسكرية على الحدود المغربية الجزائرية، علَّها تخفف عنه من وطأة ارتفاع الضغط وتصلب الشرايين، وتدفع عنه القلق والأرق، وتسهل عليه عملية المخاض.

لست أدري أي نوع من الرسائل يود هذا النظام الأرعن إرساله للمغرب العظيم من خلال هذه المناورات الغبية بالذخيرة الحية؛ كل ما أعلمه أن الرسالة الوحيدة التي وصلت تفيد بأن الجزائر تتوفر فعلا على ذخيرة حية لا أقل من ذلك ولا أكثر، هذا إذا افترضنا بأنها ليست أصلا من بقايا الأسلحة التي كان المغرب يزود بها المقاومة الجزائرية من أجل مقاومة المحتل.

لست أرى شعبا قليل الكرامة ومتدني الأخلاق من الشعب الصحراوي الوهمي الذي يرضى أن يعيش على الإعانات والتسول من أن يعود لحضن وطنه معززا مكرما؛ وأن يعيش في الخِيم ويقضي حاجته في الخلاء من أن يعيش في مدن الصحراء التي قال عنها المسؤولون الأمريكيون حينما رأوها لأول مرة بأنها أجمل من كثيرٍ من العواصم التي زاروها، وفي نفس الوقت لا أرى نظاما مخبولا وتافها من النظام الجزائري الذي يحضن هذا الشعب اللقيط ويلفظ شعبه الأبي، تماما مثلما يفعل الزاني حينما يهجر ما أحل الله له من الطيبات ويُقْبل بِنهم على الخبائث؛ وإذا قالت العرب قديما: وافق شنٌّ طبقت، فأنا أقول: وافق شعب عاق نظاما أعقا.

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. كما أظهر الشعب المغربي أثناء المسيرة الخضراء استعداده للتضحية من أجل تحرير الصحراء من الاحتلال الإسباني رغم قوة إسبانيا وما لها من حلفاء فإن المغاربة اليوم صاروا أكثر استعدادا للدفاع عن جزء غال من الوطن. ..لن تفلح الجزائر أبدا إن واصلت معاداة المغرب خاصة وأنها تتخبط في مشاكل اقتصادية تزداد تعقيدا وتعاكس إرادة المجتمع الدولي الذي يقف بجانب المغرب معترفا بسيادته على صحرائه.

  2. جنرالات الذل والعار واليأس درسوا في اكبر جامعات الغباء والبلادة التي لا توجد الا في الجزائر٠ لقد فقدوا بوصلتهم واصبحوا يتخبطون في مناوراتهم الوهمية والتي جعلت منهم اضحوكة البشرية٠ لقد افقروا شعبهم ودفعوا ببلادهم الى الافلاس٠ هم لا يقدرون حتى على تلبية الابسط لشعبهم ويلوحون بخردتهم امام اسيادهم المغاربة٠ اسلحتهم اكل الدهر عليها وشرب واصبحت لا تخيف حتى القطط.

  3. والله من أحسن ما قيل على اخبت نظام واتفه واحقر شعب وهمي يقال عنه شعب صحراوي ولكن احنا لي ساعدنا هؤلاء المجرمين حتى يوصلوا لحكم الجزائر كما يقال مادير حسنة ما يطرأ باس

  4. المغرب العضيم
    مغبربنا عضيم بشعبه الطيب والخلوق والصابر علي الكتير من الازعاجات اليومية والتي تدخل في كونه دو صبر عضيم متخلق.
    مغربنا عضيم بشعبه المبتكر والصانع للامجاد قوي بجيشه بأمنه واطقمه الطبية.
    سنضل نكافح في هدا البلد العضيم ولن نتركها للخونة الضالين والحيات نعيشها مرة واحدة في بلدنا العضيم الجميل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى