اليحياوي : دعم الدولة لبعض القطاعات تكريس للكسل
هبة بريس ـ الرباط
قال يحيى اليحياوي الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، “كنت دائما ولا أزال ضد الدعم…دعم الدولة لبعض القطاعات أو الجهات…القطاعات التي تدعم هي قطاعات تشتغل في السوق وضمن سياق المنافسة…إذا ربحت تؤدي ضرائبها للدولة، وإذا خسرت، تتدارك الأمر أو تعلن إفلاسها وقضي الأمر…هي ليست مرافق عمومية…هي شركات خاصة، بأموال واستثمارات خاصة”.
وتابع اليحياوي متسائلا في تدوينة فيسبوكية “ما معنى دعم السينما، إذا كان صاحب الفيلم يشتغل في إطار مقاولة خاصة، تخضع للقانون الخاص، وتستخدم الناس وفق عقود من مجال قانون الشغل؟ ما معنى دعم الكتاب إذا كانت دور النشر تشتغل هي الأخرى بمنطق السوق، فتربح بذلك أو تخسر؟ ما معنى دعم هذه الشركة في الإنتاج الفني أو الإذاعي أو التلفزيوني إذا كانت هي الأخرى تستثمر من أجل الربح؟ ما معنى دعم الصحافة المكتوبة إذا كانت هي الأخرى شركات قطاع خاص، لها مجلس إدارة ومحاسبين، وتراهن على الربح والاستمرار…نفس الأمر يسري على باقي أشكال الدعم المقدمة للخواص…ثمة شيء خطأ بكل تأكيد”.
وأضاف المحلل السياسي والأستاذ الجامعي ” أن تكون قطاعا خاصا معناه أنك تحتكم للسوق وللمنافسة فقط…إذا ربحت فلكونك ناجح وتعمل بجد، وإذا خسرت، فلكونك فاشل ومجهودك دون مجهود الآخرين…وإذا كثر فشلك، فثمة قانون في الإفلاس يقوم بتصفية ما لديك من تركة وما عليك من ديون…ما دور الدولة في هذه الحالة؟…دورها هي أن تفسح لك في المجال بالقانون والتشريع وتقدم لك تحفيزات جبائية أو مواكبة في التكوين أو تساعدك على اقتحام الأسواق الأجنبية…هذا هو الأصل…ما سوى ذلك، هو تكريس للكسل والاتكالية وبحث عن المال السهل…مال المواطنين البسطاء…ها نحن نعطيهم ما يقول خبراء الاقتصاد في بضعة أسطر…وبدون مقابل”.