صادم:شركة”طيمسا”المكلفة بتسيير طنجة المتوسط تضحك على المغاربة
هبة بريس _ يسير الإيحيائي
مبررات غير معقولة ولا مقبولة تواجه بها شركات الملاحة البحرية زبنائها الذين يتوفرون أصلا على تذاكر العبور من طنجة المتوسط نحو ميناء الجزيرة الخضراء كلما أرادوا تسجيلها داخل المنطقة المخصصة بإركاب السيارات.
مناسبة هذا الحديث هو ما وقع اليوم السبت في الميناء المذكور من إحتقار للمغاربة ومعاملتهم بطريقة دونية يصعب معها أن يتقبل العقل البشري أنه يعيش في القرن الواحد والعشرين، حيث ترفض شركة”طيمسا”المخول لها تدبير هذا المرفق الحيوي فتح التطبيق الخاص بتسجيل تذاكر المسافرين بحجة أن الوقت لم يعد كافيا للمرور من الإجراءات الروتينية المعمول بها من طرف عناصر الأمن الوطني وشرطة الحدود،وهي حجة واهية يتسلح بها مسؤولو الميناء كلما تم إستفسارهم عن أسباب هذا الإستهتار الذي يعطل مصالح المسافرين ويضرب عرض الحائط كل ما من شأنه أن يعطي صورة حضارية عن المغرب بالنسبة للسياح الأجانب.
شركات الملاحة البحرية التي تربط الميناء المذكور بالجزيرة الخضراء بدورها توضع في موقف حرج تجاه الزبناء بخصوص هذا الموضوع أساسا،رغم أن بواخرها لا زالت في عرض البحر آتية من الضفة الأخرى ، وهو ما يطرح ألف سؤال حول كيفية إنتقاء شركات ك “طيمسا” التي أبانت عن ضعف تجربتها في هذا المجال وجهلها الكبير بأبجديات تسيير ميناء من هذا الحجم.
من جهة أخرى لا زالت أضرار البنيات التحتية التي خلفتها سوء الأحوال الجوية منذ أسبوعين ترخي بظلالها على منطقة بيع وتسجيل التذاكر ،حيث تظهر الصورة أعلاه قطعا معدنية تتلاعب بها الرياح فوق رؤوس المسافرين ودون أن تتم إزالتها حفاظا على الأرواح ،اللهم الإكتفاء بوضع حاجزين في الأسفل كحل ترقيعي لن ينفع في شيئ إذا قدر الله.
إذن هي ميزاجية كبيرة تتعامل بها شركة “طيمسا” في ما يخص إجراءات السلامة الخاصة بالمسافرين،والتي تستوجب ردا صارما من الجهات المسؤولة قبل أن يتداعى الأعلى نحو الأسفل ويبدأ تباذل الإتهامات المصحوب بالعويل وراء الميت كما العادة.
هذا وقد تم تسجيل شكاية في الموضوع لذى المصالح الأمنية بدائرة الميناء قصد إحالتها على أنظار القضاء الذي يعتبر الفيصل في هذه الحالات،ما دامت شركة “طيمسا” تعتبر نفسها فوق القانون.