قيادي ب”العدالة والتنمية” : ” على الرميد تحمل المسوولية كاملة وتقديم استقالته”
هبة بريس – الرباط
هاجم القيادي وعضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أنس الحيوني، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والمجتمع المدني، مصطفى الرميد على خلفية تورطه في فضيحة حرمان كاتبة مطتبه للمحاماة من التسجيل بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
وقال الحيوني في تدوينة نشرها على حسابه بموقع “فيسبوك”: ” من لا يحترم العدالة الاجتماعية في شقها المرتبط بحقوق الشغيلة (من الناحية القانونية الصرفة) لا يحق له أن يطالب غيره غدا بتنزيلها!!”، متسائلا بالقول :”هل كانت هذه “الحملة” لتكون لولا خرق الرميد (المحامي والعارف بالقانون) للقانون لعقود؟ هناك قولة شهيرة يعرفها الجميع “القانون لا يحمي المغفلين.. والحكاية بدون تعقيد كما الزكاة: قم بما فرضه الله عليك وما فوق ذلك فهو صدقة ولَك الأجرين!”.
وتابع الحيوني مدونا:”ليس كل مرة حين يكون الفاعل “منا” نبحث له عن تبريرات لتخفيف الأثر. هكذا تعزلون أنفسكم عن المجتمع أكثر وأكثر لأنكم تريدون لأنفسكم والمقربين وضعا خاصا، بينما تطالبون فقط الآخرين باحترام الدستور والقوانين. رجل دولة لم يحترم قوانين واضحة للدولة عليه أن يكون قدوة في تحمل المسوولية وتقديم استقالته، ليكون ذلك النموذج وصورة ذلك السياسي الذي طالما ناضل من أجل ترسيخها بالبلاد. وليتفرغ الرميد للعمل الحزبي ويستمر في الدفاع وفضح الرافضين لمشروع قانون الإثراء الغير المشروع وغيرها من القضايا النبيلة التي بالتأكيد هي السبب وراء هذا الملف”.
وأضاف “السياسة هي هذه والحكاية بسيطة: حزب يناضل سنين ضد الفساد ويدافع عن حقوق الشغيلة ويشرف على حقيبة وزارة الشغل، بل “تنتمي” إليه نقابة لها وزنها، قام قيادي به وهو وزير (دولة) لحقوق الإنسان بارتكاب خرق واضح للقانون فما عليه سوى تحمل المسوولية كاملة وتقديم استقالته منسجما مع روح ومنطق الرميد الحقوقي والمناضل. وإلا فلا حق لكم غدا أن تطالبوا غيركم باحترام القانون ولا أن تحاربوا الفساد!”، مسترسلا بالقول: “والحديث المعروف عن الرسول عليه الصلاة والسلام الذي قال فيه: “إنما أهلك من كان قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها”. وفق قوله