توهج المغرب يلقى دعم وإشادة الغرب وضغينة وحقد الشرق

 

(رد مغربي على الخسيس السعودي)

مصطفى الذهبي

“يقال أن من ليس له حساد فليعلم أنه فاشل”، هذه المقولة تنطبق على الدولة المغربية لأن حسادها كثر لواقع أنها أصبحت دولة رائدة عربيا وافريقيا وأضحى لها وزنها السياسي والاقتصادي والأمني في محيطها الإقليمي ويؤهلها إلى ذلك موقعها الاستراتيجي كبوابة لأوروبا نحو افريقيا وجسر افريقيا في اتجاه أوروبا، كما أن تنوع تضاريسها وطبيعتها تجعل من المملكة أجمل بلد في العالم من الناحية الطبيعية فهي محاطة  بالبحر شمالا والمحيط غربا ولكل مميزاته، كما أنه يتميز عن باقي الدول بانتظام فصول السنة واعتدال طقسه فقط تعكره الرياح القادمة من الشرق، كما أنه البلد الوحيد في العالم الذي يمكن فيه بنفس اليوم التزحلق فوق الثلوج بحباله والاستجمام والسباحة بشواطئه الجنوبية، وكذا يمكن الدفن الصحي برمال زاكورة.

 

هذا بالإضافة إلى أنه بلد فلاحي ينعم بالخيرات من الخضر والفواكه يصدر الفائض منها إلى جميع أنحاء العالم، كل هذه المميزات الطبيعية والاستراتيجية التي تعم بها المملكة ينضاف إليها الاستقرار السياسي الناتج عن الإجماع الوطني على شخص الملك الذي يحب بلده ولا يدخر أي جهد في البناء والتشييد للرقي بالمغرب إلى مصاف الدول المتقدمة ومن بين هذه المنجزات التي لها صدى عالمي الميناء المتوسطي بضواحي طنجة الذي يضاهي الموانئ العالمية ويعد من العوامل المهمة التي جلبت للمغرب استثمارات في الصناعات الثقيلة كصناعة السيارات والطائرات. أما في مجال التهيئة المجالية فقد عرفت كل المدن تطورا عمرانيا مدهشا كمثال مدينة مراكش التي أصبحت من بين المدن العشر الأوائل للوجهات السياحية في العالم.

 

هذه المواصفات التي يتميز بها عن الدول الإفريقية والعربية جعلت منه محط اهتمام المجتمع الدولي ونظرا لموقعه المطل على أوروبا جعلته يحظى بمكانة مرموقة من لدن الاتحاد الأوروبي الذي تجمعه مع المملكة شراكة متقدمة وله معها عدة اتفاقيات في عدة مجالات ويتلقى منها دعما ماليا واقتصاديا وللمغرب دور محوري في المنظومة الأمنية في محاربة الإرهاب والعصابات الدولية، إضافة إلى معضلة الهجرة السرية، كل هذا يجعل علاقاته مع شركائه الأوروبي وتحظى بالاحترام المتبادل وله ثقل في قراراته السياسية السيادية وهذا الوزن الذي أصبحت عليه الدولة المغربية ينغص على أعدائه وحساده من بعض نظم الحكم بدول افريقية وعربية فالإفريقية تعاكس المغرب من أجل الزعامة أما العربية فهي تناور وتتآمر على المملكة بدوافع الحسد والضغينة ولواقع نظام الدولة الجارة هويته عربية وافريقية فهو يجمع بين الحسد والمعاكسة، فنظام دولة الجزائر لا يدخر أي جهد في تعطيل المسيرة التنموية للمغرب وقد قالها صراحة الرئيس الراحل هواري بومدين حين أكد أن الجزائر أو بالأحرى أن النظام سيلقى بالحجارة في حداء المغرب(Les pierres dans les bottes) فبعد الانبهار الذي خلفته المسيرة الخضراء السلمية لاسترجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية سعى النظام الجزائري فسخر أموال الشعب الجزائري في صنع وتمويل ما يسمى البوليزاريو وعمل إلى جانب المقتول القذافي على تسليحهم وفرضوا بذلك حرب العصابات على المغرب، كما أنها تتساهل في تهريب الأطنان من القرقوبي لتخريب عقول الشباب المغربي ففعالية هذا المخدر تجعله من أهم دوافع الإجرام بالمغرب.

 

وهذه المشاعر الخسيسة لا زالت تلاحق المغرب غير أن هذا الأمر افتضح أمام المجتمع الدولي الذي أقر أن الفاعل الرئيسي في إطالة أمد المشكل هو النظام الجزائري، ولأن خصوصيات المغرب هي مغايرة لما هي عليه عدة دول عربية فهي تثير مشاعر الحسد لدى بعض أفراد نظام الحكم، كما هو الحال للشقيقة السعودية التي استغلت نفوذها السياسي والمالي للوقوف ضد مصالح المغرب في احتضان كأس العالم 2026 وسخرت كل جهودها الممكنة كي لا يحظى المغرب بشرف احتضان هذه التظاهرة العالمية ومولت جهات عدة بسخاء وقد انتقل الوفد المكلف من طرف بعض أفراد الحكم إلى روسيا بأموال طائلة لصرفها في اغراءات بعض الاتحادات كي لا تصوت للمغرب فكانت لها أمنيتها وهي حرمان المغرب من تنظيم التظاهرة وقد خرج منها مرفوع الرأس لأنه وقف الند للند أمام ثلاثة دول عظمى في عملية التصويت هذه المرحلة أقرتها لجنة دولية مختصة في تقييم مدى قدرات البلد المرشح لاحتضان دورة عالمية من هذا الحجم هذه المقدورات التي تتمثل في البنيات التحتية ذات الجودة العالية من مطارات وموانئ وفنادق ومواصلات ومدن بمستوى حضاري رفيع وغيرها مما يوفر الراحة والاستمتاع للزوار منشآت رياضية من المستوى العالي للفرق المشاركة و كل هذه المقومات تم استعراضها عبر فيديو مصور، قدموها أمام الحضور كفاءات مغربية وبعد عملية التصويت عرف المغرب ومعه جميع شرفاء العالم أنه تعرض لغدر عربي وحسد إفريقي وضغوطات الرئيس الأمريكي لكن نال إعجاب العالم وقد استمر هذا التميز والاهتمام بالمملكة لواقع تواجد الفريق الوطني في روسيا الذي أبدع ونال إعجاب الجماهير المتتبعة عبر العالم وخرج هو كذلك بظلم التحكيم في مقابلتي اسبانيا والبرتغال وسوء حظه أمام إيران فتم إقصاؤه مرفوع الرأس، وهضم ذلك لأنه أقنع جمهوره الحاضر بروسيا الذي كان بأعداد كبيرة حيث كان الثاني بعد جمهور روسيا وهو الآخر أبدع بمدرجات الملاعب وأظهر للعالم أنه جمهور حضاري وفخور ببلاده وملكه وقد أبان عن هذه الروح عند ترديده للنشيد الوطني حيث كانت جنبات الملاعب تهتز على شعاره الله الوطن الملك وهذا الصدى تناقلته شاشات العالم.

 

 

إن الشقيقة السعودية كانت إلى أمد قريب تجمعها مع المغرب علاقات أخوية جد متميزة غير أنها تحولت إلى مشاكسة للمغرب كلما بزغ نجمه على الصعيد الدولي فبعد التصدي لترشيح المغرب لتنظيم دورة كأس العالم 2026 بادر إلى استهداف المملكة عندما أشادت دول أوروبية وشخصيات وازنة بها إلى جانب صحف دولية التي نوهت بنضج  التدابير الاستباقية والاحترازية التي اتخذها عاهل البلاد في مكافحة جائحة كورونا دفعهم هذا التوهج المغربي حرك مرة أخرى مشاعر الحقد لها ولدولتين أخرتين للتعبير عبر وسائل الإعلام لتهيآت هي فقط في ذهنهم من كثرة الغيض والحسد الذي ينتابهم كلما سطع نجم المغرب هدا الغيض دفعهم للترويج عبر وسائل الإعلام لتهيئات هي فقط في ذهنهم وتنبؤوا بثورة شعبية للجوع متناسين أن المغرب ينعم بالخيرات للاكتفاء الذاتي ويصدر الفائض منها كما يمكن أنهم تصوروا أن من فقدوا شغلهم سيصبحون دون دخل لكن الصندوق الذي أحدثه عاهل البلاد لمكافحة هده الجائحة وساهم فيه من ماله الخاص وساهم المغاربة الأحرار وذوو المعدن الخالص كل قدر استطاعته فيما توارى إلى الخلف من هم من طينتهم فوصلت التبرعات المحصلة إلى ما يقرب 4 مليار دولار وصرف ما صرف على المنظومة الصحية وتعويض جل الفاقدين لشغلهم فأصبحت تنبآتهم من صنع الخيال وعندها دفعوا أحد ذوي الاقلام المأجورة ليتجرأ على أسياده المغاربة فنعت الاقتصاد المغربي بالهش ولكن هذا لا يهم لأن المغرب يعرف مقدوراته ولكن سمحت له نفسه الخبيثة أن يتجرأ و يطعن في عرض المغربيات وهذا خط أحمر لدى المغرب والمغارة وقد لقي ردود فعل من سباب و لعن وخزي من المغاربة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما دفعه إلى الاعتذار لكن بعد الطعن لا يكفي الاعتذار لأن اعتذار صادر من إنسان خبيث وخسيس ليس له معنى لأن من يتحدث على الجنس هو مكبوت جنسيا هو وأبناء جلدته وقبيلته وهو نشأ في مجتمع متزمت لا يرى الرجال فيه النساء المتحضرات إلا عبر شاشات التلفزة فليعلم ذلك الخسيس ومن وراءه أن المغرب له حضارة عريقة تعود إلى أزيد من 12 قرن ونصف والمغرب أول دولة اعترفت بالولايات المتحدة الأمريكية، والبلد الذي وقف غزو الامبراطورية العثمانية عند حدوده الشرقية، وليعلم هو وجميع الأشرار الذين يعاكسون مصالح المغرب أن القافلة تسير والكلاب تنبح لأن للمغرب تاريخ مليء بالملحمات وهو البلد الوحيد في إفريقيا الذي لم يستولي عليه الاستعمار وإنما كانت هناك اتفاقية بين السلطان مولاي عبد العزيز وفرنسا سندها الحماية، وفرنسا ساهمت إلى جانب المغاربة في بناء حواضرنا وطرقنا وغيرها من المنشآت العمرانية وكونت مهندسين وأطباء واقتصاديين وغيرهم، مما مكن المغرب من مسايرة العالم المتحضر وله نافذة على أوروبا يتعايش عبرها معهم ويدعمونه ماديا ومعنويا، أما من هم من قبيلتك أيها الخسيس جلبوا لنا الفكر الوهابي والفكر الجهادي والإخوان المسلمين الذي ابتلى بهم المغرب يتصرفون بنفس العصبية القبلية كمثال أن أحدهم هدد الدولة ابان الانتخابات الأخيرة بقوله  “إما هم أو الطوفان” ويعني ذلك إما الفوز بالانتخابات أو الفوضى. وكذلك تلك المقولة الشهيرة: “لن نسلمكم أخانا” في قضية القيادي المتابع قضائيا، وفي قرارة نفسه أنه تحدي لمؤسسة القضاء.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. نعم المغرب محسود على التلاحم بين العرش والشعب علىالتعايش بين مختلف الاطياف على تفتحه و اختياراتهالديمقراطية والتنموية ولكن لا مجاللتضخيم الدات فلنا عيوبنا ومجالات متخلفة علينا تداركها كما انه لا يليق بنا الاساءة الى الاشقاق والاصدقاء بسب اعلامي حاقد وجاهل.

  2. ان اهم شىء يمكن ان يقوم به المغرب هو الاعتماد على مرهلاته وقدراته والحفاض على علاقات متوازنة مع الجميع فعلاقات الدول تبنى على المصالح المتبادلة وليس على الانفعال والشر يمكن ان ياتينا من اي مكان والغرب ليس كله خير كما ان الشرق ليس كله شر

  3. المغرب في الطريق الصحيح والمراة المغربية متفوقة في جميع المجالات ولن يعيقنا نباح كلب في الثلث الخالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى