من أجل إنصاف الفئات الإدارية الصحية

بقلم أبورزق خالد
متصرف بمستشفى الحسن الثاني بسطات

إن أول مايتبادر لمسامع الرأي العام حينما يذكر القطاع الصحي بالمغرب: الأطباء والممرضين، والحال أن هناك فئات أخرى تعمل في صمت ودون كلل أو ملل من أجل الحرص على السير العادي للمنظومة الصحية، يتعلق الأمر بفئة المتصرفين، المهندسين، التقنيين و المساعدين الإداريين والتقنين. هاته الفئات تتحمل نفس الأعباء والأخطار المهنية التي تتحملها باقي الفئات، فهي التي تتواجد في الصفوف الأمامية وفي مواجهة مباشرة مع المرتفق وتتعرض باستمرار لاعتداءات متكررة جسدية ولفظية، وهي التي تسهر على التدبير الإداري والمالي واللوجستيكي للمنظومة الصحة بدون انقطاع، إلا أنها تبقى الفئة الغير المحظوظة وغير المعترف بها داخل المنظومة الصحية بالنظر لتدني التعويض عن الحراسة والإلزامية والتعويض عن الأخطار المهنية الممنوح لها مقارنة مع نظيره الممنوح لباقي الفئات، لالشيء سوى أن الفئات الطبية والتمريضية تم الدفاع عنها من طرف النقابات والأحزاب وكان لها حظ أوفر من لدن الإعلام بكافة أشكاله للدفاع وللتسويق لملفها المطلبي.
لنأخذ جائحة كورونا كوفيد 19 مثالا، فهذه الفئة تعمل داخل جميع دواليب المنظومة(مصالح الإدارة المركزية، مصالح المديريات الجهوية، مصالح المندوبيات الإقليمية، داخل المستشفيات) إلا أنها تظل االغائب الحاضر، نظرا للدور الذي يزاوله الإعلام في تلميع دور الأطباء والممرضين وإغفال الدور الفعال الذي تقوم به الفئات الإدارية في التصدي لهذه الجائحة، وهنا تبلورت مطالب لتحسين الأوضاع المالية والاجتماعية لفئات الأطباء والممرضين وتم إغفال مطالب الفئات الإدارية.
لذا فإن الفئات الإدارية (فئة المتصرفين، المهندسين، التقنيين و المساعدين الإداريين والتقنين) العاملة بوزارة الصحة، تتوجه لمن يهمهم الأمر، بالمطالبة بتسوية أوضاعها المالية والإدارية إسوة بباقي الفئات العاملة بالمرفق الصحي إن على مستوى التعويض على الأخطار المهنية أو على مستوى التعويض عن الحراسة والمداومة، إلغاء المباراة الشفوية في مباريات الكفاءة المهنية، الرفع من الحصيص الخاص بالترقية عن طريق الأقدمية، تقليص مدة اجتياز المباريات المهنية إلى أربع سنوات بدل ست سنوات،و إحداث درجة جديدة كما تطالب بالاعتراف بها كفاعل أساسي لاغنى عنه في تدبير المنظومة الصحية،

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. شكرا اخي على هدا المقال الشيق الدي دافعت فيه عن هده الفئة المنسية والتي تم اقصاءها من جميع حقوقها علما انها تعمل ليلا و نهارا بجانب الفئات الاخرى و نتمنى من الجهات المسؤولة الالتفاتة لهده الفئة المحرومة من حقوقها الوقوف بجانبها و شكرا لك اخي مرة اخرى و السلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى