أخشيشن: نحتاج اليوم إلى تنزيل الجهوية المتقدمة و تفعيل الذكاء الجماعي
هبة بريس – الرباط
اعتبر رئيس مجلس جهة مراكش أسفي أحمد أخشيشن، أن المجالس الجهويــــة انخرطت في الجهود الوطنية لمكافحة جائحة كورونا ضمن الحدود المتفق عليها على اعتبار أن التدخل الرئيسي والأساسي كان للدولة عن طريق مختلف المؤسسات ذات الصلة.
وأضاف اخشيشن خلال حلولـــه ضيفا، مســــاء اول أمس الخميس 28 ماي الجاري، على الحلقة السادسة -من سلسلة حلقات النقاش- خصصت لمناقشة موضوع: “دور مجالس الجهات في ظل جائحة كورونا”، (قال) أن جمعية رؤساء الجهات بالمغرب كان من أوائل المساهمين في الصندوق الخاص بمحاربة الجائحة ب 1.5 مليار درهم، كما أن جملة من أشكال المساهمات بهذا الصدد كانت نوعية ومرتفعة حتى تشكل نوعا من التحفيز وإشارة لباقي المؤسسات لكي تساهم في الصندوق المشار إليه.
وأضاف اخشيشن أن الجهات وحين يطلب منها المساهمة في هكذا مواقف فإنه لا يمكن لها إلا أن تساهم وبكل إمكانياتها المتاحة. كما شملت تدخــــلات مجالس الجهات كذلك مجالات لا يمكن للدولة أن تتدخل فيها بشكل مباشر، ومن ضمنها ضمان شفاء المصابين بشكل جيد سواء من حيث التعقيم والمستلزمات الطبية. لافتا الى أن النقاش حول تدخل أكبر للجهات يحيل على طرح مجموعة من التساؤلات مرتبطة بصلاحيات الجهة؟ انتظارات الساكنة؟، إمكانيات الجهة؟، لكنه لم يفته التأكيد على أن الجهات رغم هذه الحيثيات كانت في الموعد وتدخلت بشكل جيد.
واسترسل المتحدث بالإشارة إلى أن الأزمة الراهنة أبانت عن أنه ليس هناك طرف ضعيف وطرف قوي. وبالتالي يجب تظافر الجهود على المستويات الوطنية والمستويات الجهوية ومختلف المستويات الترابية على أساس أن يكون لكل المتدخلين القدرة والصلاحية -كل حسب صلاحياته واختصاصاته- من أجل تطويق الأزمات وإيجاد الحلول للمضي بشكل جيد نحو المستقبل.