البوليساريو والجزائر يعرضان حياة المحتجزين في مخيمات تندوف لخطر ” كورونا” صور
ع اللطيف بركة : هبة بريس
تعمدت كل من البوليساريو وجنيرالات الجزائر إلى تعريض حياة المحتجزين في مخيمات تندوف للخطر في عز انتشار فيروس كورونا في عدد من بلدان العالم.
ويعيش المحتجزون في مخيمات تندوف على أعصابهم في ظل تزايد حالات المصابين مع دخول مجموعة من مشكوك في حملهم للفيروس لقلب المخيمات ويتجولون بكل حرية وبدون أي تدابير لوضعهم في الحجر الصحي وفق التدابير العالمية المتعارف عليها.
والخطير في الأمر تضيف مصادرنا من داخل المخيمات، أن مجموعة من الذين دخلوا المخيمات حاولوا التقدم طوعا للدخول للحجر الصحي الطبي ضمن إجراءات شكلية سبق وأن أعلنت عنها البوليساريو ليتفاجئوا بتعرضهم للسخرية من طرف قيادي البوليساريو، علما أن 5 طالبات قادمات من وهران من عائلات قيادي الجبهة مكثوا في الحجر ليومين فقط ما يكشف حجم استهتار قيادة البوليساريو بحياة من هم في المخيمات، وشكلية الإجراءات المعلن عنها.
علما تقول ذات المصادر، أن الأماكن التي خصصت للحجر عبارة عن صالات فارغة تغمرها الأوساخ والغبار ولا تستجيب لأدنى الشروط، وغير مجهزة بأية وسائل طبية أو لوجستيكية، ويتم فيها حاليا اخضاع 18 شخصا، منهم ثمانية نساء وطفلين وثمانية رجال يشربون في نفس الأواني وينامون في نفس المكان بشكل جماعي.
ونبهت فعاليات حقوقية إلى إمكانية حدوث كارثة إنسانية بداخل المخيمات محملة كل من الجزائر والبوليساريو المسؤولية الكاملة مما قد ينجم عن عدم سن تدابير عاجلة لمواجهة الفيروس.
وعلاقة بالموضوع، فقد طفت إلى السطح، مجموعة من التساؤلات عن مصير المساعدات الطبية والغذائية التي كانت تتلقها جبهة البوليساريو من العديد من المنظمات الدولية، خصوصا بعد تسرب صور صادمة من داخل المخيمات لما قيل عنها غرف العزل الطبي لمواجهة فيروس كورونا.
يشار إلى أن مواجهات قد اندلعت أمس بين مجموعة من المحتجزين وعناصر من جبهة البوليساريو في مخيم السمارة بعد استحواذ البوليساريو على نصيب المحروقات الموجه لهذا المخيم حيث سمع ذوي اطلاق النار غرب مخيم السمارة، ما يعكس الأجواء المتوترة التي تعيش على وقعها المخيمات.