كورونا فيروس: صنع الإنسان أم إنتقام الرحمان

بقلم : فهد الباهي / إيطاليا

قبل الدخول في الموضوع أو الحديث عن “كرونا فيروس”، وباء “كوفيد 19″ حسب تسمية وتصنيف منظمة الصحة العالمية، يجب أن نطرح أسماء عدة دول والتي لها باع طويل في التجارب المخبرية الحربية العسكرية و”البيولوجية”، وعلى رأسها فرنسا، الصين، وأمريكا، ألمانيا ، وروسيا وإيران، ونحاول تقريب وجهات النظر ونقط التلاقي حول إنتشار ” كورونا فيروس ” وما الغاية من إداء البشرية وقتلهم بهذه الطريقة المهينة والبشعة، لا لشيء هو حب الهيمنة والسيطرة على العالم.

في المقابل نجد الدول الإسلامية فرت من المساجد والمعابد والأضرحة مذعورة تاركة الأمر والبحث عن الحل في يد من يصفونهم بالكافرين .

ونسلط الضوء كذلك أن جميع دور العبادة في الأرض كلها قد أغلقت، وليس المسلمين وحدهم، بل منهم اليهود والنصارى والفلامنكيين والهندوس…، لقد ترك معتنقي جميع الملل والأديان المعابد خاوية على عروشها، ووصلوا إلى نتيجة واحدة هي أنهم لو صرفوا المليارات والوقت الذي ضيعوه على تزيين قبب الكنائس والمساجد والمعابد..في بناء المدارس والمستشفيات والبحث العلمي لكان خيرا لهم اليوم.

جميع الأديان السماوية تؤكد أن الله موجود في كل مكان ويعبد في كل ركن ولا ضرورة للعبادة بين الحيطان التي يبنيها البشر ويقدسونها بشكل لا يصدق، بل إن البعض يرى أن الله لا يوجد إلى في تلك الأماكن التي تعودوا التردد عليها، وبالتالي يصبح الأمر مجرد إدمان أكثر من ما هو عقائدي وإيمان .

بين سنة 1990 و2000 كنا ندرس في مقرراتنا الدراسية، أن الصين هي الخطر القادم على العالم كله، (حيت كانت أنذاك توصف بالخطر الأصفر)، وكان ظاهرا ذلك من خلال نهضتها التكنولوجية المتطورة في مختلف المجالات الصناعية والعلمية …
هل “كرونا فيروس” من صنع الإنسان؟ .

أعتقد أن الصين عن طريق صناعتها المتطورة الحديثة والعالية الجودة في مجال صناعة الهواتف واللوحات والكومبيوتر والأجهزة الإلكترونية الذكية والرقميات بصفة عامة…، أو العقول الإلكترونية المتطورة التي يستطيع الإنسان برمجتها بجميع لغات الأرض حتى الأن، يمكن أن تكون قد حصلت على معلومات تتعلق بهذا السلاح البيولوجي من أحد مختبرات الدول التي تحوم حولها الشبهات حتى الأن، ومن خلال تجسسها وحصولها على معلومات كافية عن طريق مخابراتها التي قهرت العالم إستطاعت الصين إعداد العتاد والعدة قبل وقوع الكارثة.

كيف ؟

نلاحظ أنه بمجرد ظهور “كورونا فيروس”، في مدينة ووهان الصينية حتى أطلقت “روبوهات ذكية” في الشوارع تجري فحوصات طبية للمواطنين في الأماكن العامة، وأخرى تبلغ عن المصابين بإطلاق أصوات الإنذار، كما شاهدنا “ربوهات” توزع الكمامات على المواطنين وأخرى تخدم المرضى في المستشفىات وتساعد الأطباء، ولا حديث عن المستشفى الكبير والضخم الذي أنجز في ظرف أسبوع بكل وأحدث التجهيزات الطبية، وبعد شهر ونصف إحتفلت الصين بالقضاء على “كرونا فيروس” وأغلق المستشفى وكأنه لم يكن من قبل، كل هذا لم يكن بمحض الصدفة، إنما كانت الصين على علم بالكارثة قبل وقوعها، ولهذا جهزت مستشفياتها وتكنولوجيتها المتطورة وتأهبت لتبهر العالم بقوتها الخارقة حتى الساعة.

وعلى المستوى الإقتصادي إشترت الصين كل المطاعم والمتاجر والشركات والمشاريع العالمية الكبيرة لصالح الصين (القطاع العام) من الدول الغربية وأمريكا نفسها بعد أن هوت أسعارها (الشركات) في سوق البورصة العالمية إلى الحضيض، وبالتالي تكون الصين قد تحررت كليا من جميع المعملات والقيود التجارية العالمية مع منافسيها..، وخاصة أمريكا وفرنسا، وألمانيا التي تشكل قوة إقتصادية صناعية في أوروبا، وهو ما سيأثر بشكل مباشر على إضعاف الدولار الأمريكي وعملة الأورو، في المقابل سيشهد (اليوان) الصيني صعودا (ويبقى هذا طرح قابل للتأويل).

أو، ربما هي بداية الحرب العالمية الثالثة بطريقة ناعمة بدأتها الصين لتكسر شوكة وهبة أمريكا وتظهرها خانعة دليلة أمام العالم بأسره، وكذلك الدول التي تخشى بطش أمريكا، وتحديدا دول الخليج التي طالما مرغ الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” وجه قادتها في التراب بعباراته الجارحة والتي لم يتجرأ واحد منهم الرد عليها.

في العالم الأزرق يتداول رواد عالم “فايسبوك” صورة تظهر قطار يجر مقطورات مكتوب عليها “covid 19 ” قيل أنها ملتقطة من أمريكا، ويدعي البعض على أن “كورونا فيروس” سلاح بيولوجي تسلل من مختبرات أمريكا…، وشريط أخر مركب يظهر فيه رئيس العراق الشهيد “صدام حسن” يتحدث عن تهديد أمريكا بإطلاق صاروخ “كورونا” خلال حرب 1994.

كل هذا هراء في هراء، أمريكا اليوم عالقة، وأعلنت عن ضعفها عندما بدأت تتود للمختبرات الأوروبية والعالمية للحصول على اللقاح المضاد، كما أعلنت أنها مستعدة لتدفع أي مبلغ يطلبه المختبر المصنع للقاح المنجي، ناهيك عن تصدرها المرتبة الثانية بعد إيطاليا، بطبيعة الحال بعد إعلان الصين عن صفر حالة .

وهذا التحليل في إعتقادي لا يبرأ أمريكا من تهمت نشر “كرونا فيروس”، فإن أمريكا خدعة العالم في 11 سبتمبر 2001 بتفجيرها برجي التجارة العالمي وقتلت 3000 مواطن أمريكي من مواطنيها، وإتهمت تنظيم القاعدة الذي صنعته أمريكا نفسها .

 

 

مقالات ذات صلة

‫11 تعليقات

  1. کثرت التکهنات علی انبعاث فیروس کرونا۰ قیل علی ان امریکا ارادت ان تبقی القوة العضمی ولا ترید منافسا قویا کالصین بعدها قیل علی ان الصین هي من اخترعت الفیروس لاغراض اقتصادیة وفي الاخیر قیل علی ان فرنسا هي مخترعته واخترعت في نفس الوقت اللقاح لتکون السباقة في تسویقه۰ الشيء المهم هو ان الفیروس بعثر اوراق جمیع الدول في العالم وخاصة الغنیة منها۰ شل الاقتصاد وجمیع المواصلات۰
    في عصرنا اصبح الانسان کعبید الشرکات العظمی لا قیمة له۰ حتی الحکام اصبحوا یخضعون لقوة الشرکات التي تتلاعب في اسهم البرصات وتحکم في العالم وتعطي الاوامر للحکام۰ تلک الرکات لا تبالي بالانسان ولا بالبیٸة التي یعیش فیها۰ الفیروس سیغیر کل شيء في المستقبل

  2. استدلّ أهل السنة على علو الله تعالى على خلقه علواً ذاتياً بالكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة
    قوله : ( وهو العلي العظيم ) البقرة/255 ، ( سبح اسم ربك الأعلى ) الأعلى/1.( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض) السجدة/5 ، ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ) الملك /16. ( سبحان ربي الأعلى )
    كما جاء في حديث الجارية التي قال لها النبي صلى الله عليه وسلم : أين الله؟ قالت : في السماء. فقال : ( من أنا؟ ) قالت : رسول الله . فقال لصاحبها : ( أعتقها، فإنها مؤمنة ) .

  3. ماهي العلاقة بين المساجد و المستشفيات. المساجد أسست للعبادة وتعلم الاخلاق والمستشفيات للعلاج من الأمراض والمدارس لتعلم العلم…فكل مؤسسة لها دورها في الحياة. فحتى يا اخي العزيز لو بنينا مستشفى بتبرعات المحسنين فكيف سنبني عقولا لتشتغل في هده المستشفيات فأرى أنكم تأخذون الأشياء من ذيلها. فلو لم يكن هناك لا مساجد ولا مستشفيات فانظر كيف سيكون حال امتنا

  4. كورونا فيروس: صنع الإنسان أم إنتقام الرحمان ??
    موضوع مهم لتحليله يجب إنتضار بعض الوقت حتى تتضح الامور ، المهم و الأكيد هو أن عالم ما بعد كورونا سوف لن يكون عالم ما قبل كورونا .

  5. ما هذا يا دادا، ابهرتني المقدمة وخدلني الموضوع، عندما وجدتُ انك لم تأت بجديد سوى انك قمتَ بتركيب مقال مما هو منتشر ومتاح على نطاق واسع.

  6. ما موقعنا من هذا كله ؟ سوى أننا وجدنا أنفسنا بين من يهلل ويهول بالعذاب وبين من يصرخ ويطالب بوضع حد لانتشار العدوى وبين من يقاوم ويجهد نفسه بما يمكنه في الحفاظ عن نفسه وسلامة الآخرين. هل سنستطيع تجاوز الأزمة في غياب استعداد وتأهب لكذا وضع ؟ لا أحد يستطيع أن يجزم. لكننا على الأقل بدأنا في اتخاد التدابير الأولية بمواجهة العدوى كما هو الحال في سائر دول العالم، وهذا هو الصحيح والمعقول. نتمنى أن نتخطى الأزمة وأن يحدث التغيير بما هو لصالحنا وللإنسانية جمعاء.

  7. وهذا التحليل في إعتقادي لا يبرأ أمريكا من (تهمت) نشر “كرونا فيروس”، فإن أمريكا (خدعة) …
    وهذا التحليل في إعتقادي لا يبرأ أمريكا من تهمة نشر “كرونا فيروس”، فإن أمريكا خدعت …

  8. قال الله تعالى:ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) سورة الروم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى