الداخلية تعيد انتشار رجال السلطة بزاكورة بعد فشلهم في مواكبة توجهاتها

ع اللطيف بركة – هبة بريس 

أجرت وزارة الداخلية حركة انتقالية شملت عددا من رجال السلطة بإقليم زاكورة، حيث تلقى 5 من رجال السلطة برتبة قائد، بحر الاسبوع الجاري ، قرارات تنقيلهم وإعادة تعيينهم في إطار عملية انتشار جزئية بالاقليم .

وحسب مصادر “هبة بريس” فإن هذه الحركة الانتقالية شملت قائد قيادة محاميد الغزلان الذي أُعفي من مهامه ليتم إلحاقه ’’بالكراج’’ (مقر العمالة) بدون مهام بعد سلسلة من الاحتجاجات التي نظمت ضده مؤخرا، وذلك بعد سنة ونصف من تنقيله تأديبيا من مدينة الفنيدق.

وحسب ذات المصادر تم تعويض القائد المعفي بقائد قيادة تاكونيت، الذي انتقل بدوره من إقليم تزنيت في الحركة الانتقالية الماضية، وتعول عليه مصالح عمالة الإقليم لمصالحة المواطن مع الإدارة الترابية وتدبير عدد من الملفات المتراكمة في المنطقة التي تقع على الحدود مع الجزائر.

وذكرت المصادر ذاتها أن القائد الملحق بديوان عامل الإقليم سيتم تعينه على رأس قيادة تاكنيت، و قائد المقاطعة الثانية، الذي لم يمض على تعيينه سوى 6 أشهر، تم إبعاده إلى قيادة تانسيفت بأكدز بعد ارتكابه عددا من الأخطاء المهنية آخرها حادثة ارتماء بائع متجول تحت سيارته وكادت الأمور تتطور إلى ما لا يحمد عقباه بعد تدخل الأمن وعدد من الحقوقيين بالمدينة، وسيحل محله قائد قيادة تازرين الذي تم تعويضه بقائد قيادة تانسيفت.

وعزت مصادر “هبة بريس” هذه الحركة الانتقالية التي تشتم منها رائحة “التأديب” إلى فشل بعض ممن شملتهم الحركة الانتقالية في مواكبة الاستراتيجيات المتسارعة لعامل الإقليم المهندس فؤاد حاجي في تنزيل عدد من مخططات تدبير الشأن المحلي بالإقليم.

وحسب نفس المصادر فإن هذه الحركة الانتقالية التي صادق عليها وزير الداخلية لفتيت شخصيا ، تسعى إلى ضخ دماء جديدة في عمل رجال السلطة بالإقليم، وبلورة منظور أكثر نجاعة في ميدان تدبير الموارد البشرية وخلق دينامية متجددة في عمل الإدارة الترابية لتواكب حاجيات المواطنين ومشاريع التنمية التي أطلقت مؤخرا بالإقليم.

كما تعتبر هذه الخطوة حسب مصادرنا فرصة من أجل تنزيل التعليمات الملكية الداعية إلى “تدشين مسار الانتقال المتدرج، من نموذج للوظيفة العمومية قائم على تدبير المسارات، إلى نموذج جديد مبني على تدبير الكفاءات”.