مطعم شهير يطرد “طفلين مشردين” بسبب “رائحتهما”
مطعم تونسي يرفض إطعام “طفلين مشردين” بسبب “رائحتهما” ودعوات لمقاطعته على مواقع التواصل الاجتماعي .
تعرض طفلان متسولان للطرد من داخل مطعم مشهور بمنطقة البحيرة الراقية بتونس العاصمة، بعد أن دعاهما زبون لمشاركته فطور الصباح، لكن تم منعهما من الأكل بداخل المطعم بحجة أن مظهرهما غير لائق ورائحتهما كريهة.
وانتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر لحظة تدخل المسؤول عن المطعم لطرد الطفلين اللذين كانا يجلسان على الطاولة في انتظار الأكل، وهي الصورة التي أثارت غضب التونسيين الذين أطلقوا حملة لمقاطعة المطعم.
وفي التفاصيل، شرحت الشابة ميساء، التي التقطت الصورة، في تدوينة الحادثة، حيث كتبت أن شابا وخطيبته أشفقا على الطفلين المتسولين، فدعوهما لمشاركتهما فطور الصباح حتى لا يبقيا جائعين، إلا أن العاملين بالمطعم لم يستحسنوا وجودهما ورفضوا تقديم الطعام للطفلين، قبل أن يتدخل المسؤول عن المطعم ويقوم بطردهما، بحجة أن بعض الزبائن انزعجوا من وجودهما، داعياً إلى إطعامهما خارج المطعم.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينات غاضبة، شن من خلالها النشطاء هجوما على المطعم وانتقدوا التصرف غير الإنساني الذي تعرض له الطفلان الجائعان، بينما عبّر البعض عن استغرابه من الموقف السلبي لرواد المطعم الذين لم يتدخلوا لمنع طرد الطفلين.
وفي هذا السياق، كتبت الناشطة هدى الطرابلسي تعليقاً على الحادثة: “قاطعوا هذا المطعم الذي تعرض فيه طفلان للإهانة بسبب الفقر والحاجة، ولأن مظهرهما لا يليق بفخامته، أستغرب من هؤلاء الذين شاهدوا هذه الحادثة دون أن يحركوا ساكنا.. كيف أصبحنا؟”.
ورداً على ذلك، أكد المطعم في بيان أن الطفلين لم تتم معاملتهما بطريقة سيئة، لافتا إلى أنهما معروفان لدى العاملين في المطعم ويترددان عليه بصفة مستمرة، ويتم منحهما الطعام والمساعدة اللازمة.
وأوضح البيان أن الشخصين اللذين دعا الطفلين إلى الجلوس ومشاركتهما الطعام، كانا في طاولة محجوزة وقد طلب منهما المسؤول عن المطعم تغيير المكان برفقة الطفلين، ولم يتم منعهما من تناول الطعام.
