لماذا يلتزم بوريطة الصمت حُيَال استدعاء السفراء المغاربة بالخليج ؟
تمر العلاقات المغربية السعودية من ازمة عميقة شكلتها عدة عوامل كان ابرزها حديث وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في حوار مع قناة الجزيرة حول الحرب باليمن وكذا الزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أواخر السنة الماضية، للمنطقة المغاربية والتي شملت ثلاثة بلدان لم يكن المغرب واحدا منها.
حديث بوريطة مع قناة الجزيرة دفع بالسعودية الى توظيف ذراعها الاعلامي الذي هو قناة العربية في هجوم يمكن وصفه بـ “الغير المسبوق” خصوصا وان السعودية ظلت لأعوام تصدر بلاغاتها الرسمية تُقّر بمغربية الصحراء ليتفاجأ المغاربة بخرجة جديدة تضرب في العمق ” الوحدة الترابية “
ناصر بوريطة ..الوزير الذي حاور الجزيرة كلّف المغرب “خسارة جديدة” تتعلق بعلاقات تاريخية وصلت لحد استدعاء سفير المغرب لدى السعودية بقصد التشاور بشأن العلاقات بين البلدين.
واذا كان السفير المغربي نفسه الذي اكد الاستدعاء فالوزير الذي تسبب في الازمة ـ بوريطة ـ اختار ان يختفي عن الانظار تاركا المواطن المغربي يضرب الاخماس في الاسداس وهو ما يعتبر استهثار من وزارة بوريطة بموضوع يفترض ان تصدر بخصوصه وزارة بوريطة بلاغات رسمية لمعرفة تطورات الوضع .
واذا كان وزير الخارجية احدث “هزة غير مسبوقة” بين المغرب والسعودية ، فالاهم بعد كل الذي وقع ان تظل وزارة بوريطة على علاقة مسترسلة بالمواطن المغربي الذي يريد ان يفهم اخر التطورات وألا يترك العقول تحلل وتناقش وفق تكهنات وافتراضات قد تأجج الوضع اكثر
وفتح صمت بوريطة الباب للخوض في علاقة المغرب بدول الخليج لدرجة ان البعض عرّج على خبر استدعاء المغرب للسفير المغربي بالاماراتي وهو مايعني ان صمت وزارة بوريطة شكّل بداية للتخمين والتحصيل من الاخبار في غياب اي بلاغ رسمي من الجهات التي يخول لها الحديث في مثل هذه المواضيع
وكان جدير بالوزير بوريطة ان يعمم بلاغات رسمية في الموضوع درءا لأي استثمار سيء في الموضوع من طرف جهات تنتظر الهفوة لتخلق الفجوة والكره بين بلدين شقيقين .