أسرار شهرة و نجاح “النيبا” المراكشي نورالدين
لكل شيء أسبابه سلبيا كان او إيجابيا، و لكل شيء بداية ، والبداية لحظة من خلالها تبدأ قصة ، قصة رجل مغربي مراكشي يعرفه حاليا الصغير و الكبير ، انه المشهور الناجح النيبا المراكشي.
متيقن 100/100 ان مقالي سينتقد بشكل لادع لإختياري موضوع عنوانه الشهرة و النجاح لولد الشعب المغربي ، وقد يرافق الإنتقاد التعليل ، حول شهرة و نجاح النيبا المراكشي ، ولكن عنوان مقالي كان مسبوقا بكلمة أسرار و السر لا تعلمه الأغلبية الساحقة ، و سبحان من جعل سره في ضعف خلائقه.
لماذا النيبا المراكشي أصبح مشهورا بل ناجحا ، نعم ناجحا بجميع المقاييس، و نحن أمة دليل و سنقدم الدليل القاطع و الحجة الدامغة و البرهان القوي الذي يزكي شهرة و نجاح النيبا المراكشي.
نعلم ان الشهرة هي غاية العديد من الناس، و نعلم أن الكثير ممن يستحقون الشهرة عن غيرهم تجدهم مندثرون ولا يعرف عنهم أحد شيئا، ونعلم أيضا أنه عندما نتكلم عن النجاح فهناك من يربطه مباشرة بالشهرة ، و نعلم انه ليس كل ناجح مشهور أيضاً ، و ليس كل مشهور ناحج ، و هنا يكمن بيت القصيد ، حيث ان الرجل العادي ولد الشعب النيبا المراكشي جمع بين الشهرة و النجاح.
قبل سرد أسرار الشهرة و النجاح للنيبا المراكشي، وجب علينا الإشارة الى أحد الأسباب الحقيقية المؤدية إلى شهرة النيبا. مند ما يزيد عن سنة تقريبا ظهر فيديو عبر قناة اليوتوب يناشد فيه النيبا المسؤولين برفع الضرر عنه من قبل أحد رجال السلطة المحلية الذي صادر ميزانه حين كان يتاجر في سمك السردين ، حوار عفوي بالشارع العام بمراكش أجراه سر نجاح النيبا الصحفي الشاب محمد ضاهر الذي عمل من بعد ذلك الفيديو على نشر بعض المقاطع المصورة التي نالت إعجاب الجمهور داخل و خارج المغرب.
أسرار شهرة و نجاح النيبا المراكشي : اولا – العفوية التي تعتبر في حالة النيبا المراكشي سر أساسي ساعده على الشهرة و النجاح. ان عفوية النيبا المراكشي مكنته من ان يكون الشخص الأول عفويا في مجتمعنا، فبعفويته خلق لنفسه و غيره ً بيئة خاصة ساعدته على تعزيز عفويته، من خلال الثقة بالنفس التي قادته إلى عفوية أكثر، حدد بها نقاط القوة والضعف الخاصة به ، و تقرب بها الى مجموعة من الأشخاص المعروفين و الذين لكل منهم تأثيره المباشر على المجتمع. عفوية النيبا المراكشي نبعت أهميتها في قدراته الفردية على اتخاذ قرارات مختلفة ، و قلب أمور حياته من الأسوأ الى الأحسن ، كما ان ثقة شريكه الصحفي محمد ضاهر اتاحت شعور جديد للنيبا بالحماس الذي اقترن طبعا بالحظ و الجهد المبذول .
ثانيا- الثقة في النفس، ليس بالضرورة ان كل من يملك التنظيم والتأمين و الاحترافية و التقنين و العمل على الأسس لتسيير الحياة يكسب الثقة في نفسه ، بل الذين يمتلكون الثقة الحقيقية في النفس يشعرون بمتعة العفوية التي اشرنا إليها سابقا كونها تبقى العفوية التي تقود الى الحلم الذهبي، خصوصاً بالنسبة للأشخاص الأقل حظاً في امتلاك جميع الأمور المهمة سواء المالية، أو العاطفية، أو الصحية، حيث يجدون صعوبة في تحقيق الثقة بالنفس، وذلك بسبب الضعف والشك بالمجهول ، كما هي ظروف النيبا المراكشي الذي كسر جميع هذه القيود و انتصر عليها معلنا بعفوية و ثقة ان سر نجاحه يكمن في ضعفه ، يقول و يردد النيبا ( انا غير مسكين ، انا غير درويش ، انا ولد الشعب) عكس المتسارعين نحو الشهرة و النجومية المزيفة.
ثالثا- رضا الوالدة ، اذا ما كنتم من متابعي فيديوهات النيبا عبر قناة اليوتوب فمن الضروري انكم شاهدتم فيديو له في الإمارات، حيث كان يستعد لمتابعة مباراة الوداد البيضاوي و منحه الصحفي محمد ضاهر هاتفه من أجل التحدث مع والدته للا زهرة ، لم يكن نور الدين النيبا يمثل ابدا بل بكل إحساسه و شعوره بالبعد عن والدته التي يتمتع برضاها، تكلم النيبا بكل عفوية عن ما يحسه جراء البعد عن امه، و عبر بكل ما يجيش في خاطره نحوها ، و ردد أمي أمي راني تنبغيك و تنحماق عليك، و هي ترد عليه بالدعاء الصالح ، في مشهد اخر مؤثر قل من يفطن اليه، حين استقبل أصدقاء من گرسيف جلبوا معهم ثلاثة طنجيات، طلب منه الصحفي محمد ضاهر ان يمنح واحدة لزوجته حياة، فكان رد النيبا المراكشي البار وامي هي الأولى ، هذا ينم على ان النيبا مرضي الوالدين و هذا من أقوى أسرار نجاحه و شهرته التي لم يحتاج فيها لا النيبا و لا ضاهر الى إنتاج و إخراج او طاقم تقني او لوجيستيك او صياغة النص و السيناريو و الحوار بل، فقط أسرة واحدة انفتحت على مختلف الشرائح المجتمعية و أدخلت البهجة و السرور الى داخل البيوت المغربية كما خلقت فرجة ممتعة ما احوج المغاربة إليها.
أخيراً : لكل نجاح أسبابه و أسراره ، ولا شك ان من بين الأسرار و الأسباب الحقيقية التي مكنت النيبا المراكشي نور الدين من هذا النجاح المستحق و الشهرة الشعبية هو تعاون الشاب الصحفي محمد ضاهر الذي واكب و جاهد و ساهم بشكل كبير في إظهار هذه الشخصية المتميزة ، ولعل ان انفتاح الصحفي محمد ضاهر على جميع الفعاليات الثقافية الرياضية الفنية و رجال الأعمال بصفته المهنية و علاقاته بالإعلام كان سببا في القفزة النوعية للنيبا ،كما لا شك في جعل الصحفي ضاهر يشارك والده الحاج في فيديوهات النيبا سببا حقيقياً في النجاح الباهر ، دون نسيان الأبطال الآخرين :نخنوخ ، لعظام شقيق النيبا ، المحجوب ، صابرين ، للا زهرة ، حياة رغم عدم ظهورها الا ان اسمها ساهم بشكل كبير في نجاح العديد من الفيديوهات و الأصدقاء الكثر على رأسهم الشاب الراقي أديب. بهذا تربع النيبا المراكشي على عرش التوندونس بكل عفوية و ثقة في النفس
جميع المقالات المنشورة في ركن “اراء ” تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي “هبة بريس “