مصادر تكشف سبب تدخل ”لشكر“ لمنع ندوة ”حسناء ابو زيد“‎

هبة بريس – رضى لكبير

كشفت مصادر مطلعة على أن إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية تدخل لمنع تنظيم ندوة فكرية بمدينة مكناس حول موضوع «الفاعل السياسي والتحولات المجتمعية : أية علاقة؟ »، والتي كانت ستؤطرها الاتحادية حسناء أبو زيد.

وأضافت ذات المصادر على أن إدريس لشكر تدخل بطرقه الخاصة لمنع الندوة الفكرية التي أعلنت الكتابة الإقليمية لحزب الوردة بمكناس عن تنظيمها يوم غد الجمعة، وذلك راجع لعدة أسباب.

وأسرت مصادر مطلعة لجريدة ”هبة بريس“ على أن السبب الرئيسي الذي دفع إدريس لشكر للتدخل من أجل منع حسناء أبو زيد من تأطير الندوة الفكرية، راجع لخشيته من إنسياق مجموعة من فروع الكتابات الإقليمية لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بالمغرب وراء تنظيم ندوات فكرية، وبالتالي تعرضه لإنتقاذات أخرى على لسان الاتحادية ابو زيد، خصوصاً بعد الخروج الإعلامي الأخير بجريدة أخبار اليوم التي اتهمت فيه الكاتب الأول ب”ذبح الحزب وتبرعه بأعضائه“ .

هذا ولقي سلوك إدريس لشكر، استهجانا واسعا من طرف شبيبة الحزب وبعض قيادييه، حيث نشرت شريفة لموير، القيادية بالشبيبة الاتحادية تدوينة فيسبوكية مرفقة بصورة تجمعها مع حسناء أبو زيد، قالت فيها :”بعدما فشل في حملة التخوين، و اظهر ضعف شديد من الكفاءات، ها هو يرفع سلاح المنع، لكن نقول لموغابي العرعار تستطيع منع محاضرة وردة اتحادية، لكنك أبدا لن تستطيع وقف زحف الربيع“.

وكانت حسناء أبو زيد، القيادية السابقة في حزب الاتحاد الاشتراكي، قد قالت في حوار مع جريدة أخبار اليوم على أن القائمين على الشأن التنظيمي بحزب الوردة “أخفقوا مرة أخرى في بعث الحياة في حزبنا بل وأفقدوه كثيراً من أدوات التأثير كما هزوا مصداقيته أمام الرأي العام و حقنوا قلوب الاتحاديات والاتحاديين بآلام تنضح بها كل تعبيراتهم”.

واعتبرت أبو زيد الوضع الذي أصبح عليه الحزب في حوار مطول “أمرا مرفوض ولا شيء يبرر الاستمرار فيه أو السكوت عليه”.

وكشفت أبو زيد في ذات الحوار عن اختلافها مع القيادة الحالية للحزب، قائلة “ما نختلف حول مآل حزب الاتحاد الاشتراكي ، فأنا أومن – مثل كل من يحمل عقيدة في قلبه – بأنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم، أما هم فيبدو من سلوكاتهم أنهم باشروا مسطرة التصفية وقرروا إكرام “المريض” بالتبرع بأعضائه”.