سوريا: تواصل الغارات الجوية على درعا وفرار أكثر من 45 ألف شخص خلال أسبوع

تواصل قوات النظام السوري قصفها الكثيف على مدينة درعا وريفيها الشرقي والغربي لليوم التاسع على التوالي، ما تسبب في خروج ثلاثة مستشفيات عن الخدمة الأربعاء. وتدور اشتباكات عنيفة جنوب المدينة وفي ريفها الشرقي، وسط استمرار نزوح المدنيين والذي تخطى عددهم 45 ألفا خلال أسبوع بحسب الأمم المتحدة. وكانت قوات النظام قد بدأت في 19 يونيو عملية عسكرية في محافظة درعا لاستعادة السيطرة عليها من فصائل المعارضة.
تستمر قوات النظام السوري بهجومها على مدينة درعا لليوم التاسع على التوالي، حيث استهدفت بالغارات الجوية والبراميل المتفجرة الأربعاء المدينة وريفيها الشرقي والغربي في جنوب البلاد، في تصعيد دفع بمنظمات إغاثية وإنسانية عدة إلى إبداء خشيتها على مصير المدنيين الذين واصلوا الفرار من ديارهم.

وتسبب القصف الجوي الكثيف بخروج ثلاثة مستشفيات من الخدمة منذ منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان.

واستهدفت الطائرات الحربية السورية والروسية وفق المرصد، مدينة درعا وريفيها الشرقي والغربي طوال ليل الثلاثاء وخلال نهار الأربعاء بالبراميل المتفجرة والصواريخ.

مقتل 24 مدنيا جراء الغارات على ريف درعا الشرقي وبلدة الطيبة

ووثق المرصد الأربعاء مقتل 17 مدنيا بينهم ستة أطفال، عشرة منهم جراء غارات روسية وسورية على ريف درعا الشرقي، بينما قتل سبعة آخرون جراء غارات روسية على بلدة الطيبة الواقعة جنوب شرق مدينة درعا قرب الحدود الأردنية.

كما قتل 12 مقاتلا من قوات النظام جراء انفجار سيارة مفخخة خلال سيطرتهم على بلدة ناحتة في ريف درعا الشرقي، بحسب المرصد.

وفي جنوب مدينة درعا، تدور اشتباكات عنيفة قرب قاعدة جوية، تسعى قوات النظام للسيطرة عليها، ما يخولها فصل مناطق سيطرة المعارضة في ريف درعا الغربي عن تلك الموجودة في ريفها الشرقي.

وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) عند أطراف مدينة درعا الأربعاء عن سماع دوي انفجارات طوال الليل من أحياء مدينة درعا وأخرى أقل وضوحا ناتجة عن القصف في الريف الشرقي.

وفي الريف الشرقي، تتواصل اشتباكات عنيفة بعدما تمكنت قوات النظام خلال الأيام الماضية من فصل مناطق سيطرة الفصائل إلى قسمين شمالي صغير، نزح غالبية سكانه، وجنوبي.

ويفاقم التصعيد العسكري على درعا خشية المنظمات الدولية على سلامة المدنيين مع فرار الآلاف منهم داخل المحافظة.

فرار 45 ألف شخص خلال أسبوع والأردن يعلن عدم قدرته على استقبال مزيد من النازحين

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) هنرييتا فور في بيان الأربعاء “لا يعرف الرعب حدّاً في سوريا، حيث علق الأطفال مرة أخرى في تبادل لإطلاق النار خلال موجة من العنف مؤخراً يشهدها جنوب غرب البلاد”.

وأبدت منظمات إنسانية أخرى بينها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان الأربعاء، قلقها على “سلامة عشرات الآلاف من المدنيين العالقين على خط القتال أو الفارين من العنف”.

ويعيش نحو 750 ألف شخص وفق الأمم المتحدة، في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة التي تشمل سبعين بالمئة من محافظتي درعا والقنيطرة. وفر 45 ألفا منهم خلال أسبوع بحسب تقديرات المنظمة.

ويتوجه غالبية النازحين وفق الأمم المتحدة إلى المنطقة الحدودية مع الأردن الذي أعلن عدم قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة. وأكد وزير خارجيته أيمن الصفدي الثلاثاء أن “حدودنا ستظل مغلقة ويمكن للأمم المتحدة تأمين السكان في بلدهم”.

وكانت قوات النظام بدأت في 19 حزيران/يونيو عملياتها العسكرية في محافظة درعا، انطلاقا من ريفها الشرقي حيث حققت تقدما ميدانيا مكنها من فصل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الريف الشرقي إلى جزأين، قبل أن توسع نطاق عملياتها الثلاثاء لتشمل مدينة درعا وريفها الغربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى