خطاب مرتقب للبشير مساء يعلن فيه قرارات هامة.. والمعارضة تتمسك بتنحيه
يترقب السودانيون، مساء الجمعة، قرارات مهمة ينتظر أن يعلنها الرئيس السوداني عمر البشير عبر خطاب مباشر من داخل القصر الرئاسي في العاصمة السودانية الخرطوم، وترجح التسريبات إعلان البشير لحالة الطوارئ لمدة عام، وحل الحكومة المركزية الحالية والولايات السودانية المختلفة وتكوين حكومة تسيير أعمال.
وتشهد أروقة الحزب الحاكم والحكومة تحركات محمومة اليوم، حيث تعقد اجتماعات طارئة للمكتب القيادي للحزب الحاكم وأخرى لأحزاب الحوار، قبيل الخطاب المرتقب للرئيس البشير، منع الإعلام عن تغطيتها، بينما وجه مدير الأمن السوداني دعوات لقادة الصحافة السودانية للاستماع إلى تنوير سيطرحه عليهم، مساء اليوم، دون أن يوضح ماهيته.
المعارضة وتجمع المهنيين يتمسكان بتنحي البشير وتتوعد بالتصعيد
من جهتها، استبق تجمع المهنيين السودانيين وحلفاؤه في إعلان قوى الحرية والتغيير في السودان ، خطاب البشير مساء اليوم بإصدار بيان مشترك اعتبرا خلاله “أن أي محاولة للالتفاف على مطالب الشعب السوداني مرفوضة.
وأورد البيان، الذي اطلعت عليه “القدس العربي” أن “هذه التسريبات أحد ردود فعل النظام لثورة ديسمبر التي هزت عرش النظام وأقضت مضجعه”.
وتوعدت قوى إعلان الحرية والتغيير حكومة البشير، معلنة تمسكها بتنحيه من الحكم وتفكيك مؤسسات النظام، “نؤكد أن أي محاولة للالتفاف على مطالب الشعب السوداني لن تجد منا سوى المزيد من الفعل الثوري السلمي في الشوارع. مطالب هذه الثورة واضحة ولا يمكن القفز عليها، وعلى رأسها تنحي النظام ورئيسه وتفكيك مؤسساتهم القمعية وتسليم السلطة لحكومة قومية مدنية انتقالية بحسب إعلان الحرية والتغيير.”
ويشهد السودان منذ ما يزيد عن الشهرين سلسلة تظاهرات، تولى تجمع المهنيين السودانيين “تجمع نقابي غير رسمي ” زمام الدعوة لها للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والمطالبة بإسقاط النظام.
وتجددت التظاهرات في عدد من أحياء العاصمة السودانية عقب صلاة الجمعة اليوم ومساء اليوم , حيث خرج المئات في أحياء بالخرطوم وأم درمان مرددين هتافات تطالب بإسقاط النظام, عملت الشرطة السودانية على تفريقها بالغاز المسيل للدموع وفقا لشهود عيان .
