من سيسقط حكومة سعد الدين العثماني “المريضة”؟

تمكن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الأسبوع المنصرم، من ترميم حكومته بعد الزلزال الذي أصابها اثر اعفاء عدد من الوزراء الذي تبث تورطهم في اختلالات وتجاوزات كشفتها تقارير المجلس الأعلى للحسابات وفي مقدمتها تقرير “الحسيمة .. منارة المتوسط”.

العثماني، وبعد حركة التعيينات، تمكن من ضمان استقرار نسبي لحكومته لزمن معين لا يعرف متى سينتهي، كما ترك للمواطنين فرصة الانشغال بما يمكن أن يحدث في المدى المتوسط، فتعيين الجازولي كوزير تقني مقترح من طرف وزير تقني آخر ومبارك من طرف المحيط الملكي يختلف بشكل كبير عن تعيين أربع وزراء مقترحين من طرف رئيس الحكومة.

الملاحظ لما حصل دقائق فقط بعد تعيين امزازي على رأس وزارة التعليم والغراس على رأس التكوين المهني والفاسي على رأس السكنى والتعمير وسياسة المدينة، والدكالي على رأس الصحة، يستشف أن ثورة “فيسبوكية” عرت واقع وخلفيات وأسرار تعيين هذه الأسماء، فذاك يحتج أمام مؤسسات تعليمية فرنسية ويبدو مقزما أيما تقزيم، والغراس اقتلعت جذوره دون غرس ليجد نفسه محميا من طرف اوزين وزوجته المديرة بالتكوين المهني، والفاسي عبر قنطرة أخيه عمر الفاسي صهر الوزير السابق نبيل بنعيد الله، أما الدكالي فيكفي أنه ابن من وصهرهم من.

اليوم، تأكدنا أيما تأكد أن حكومة سعد العثماني تعاني من فقر حاد في الدم وهشاشة في العظام تستدعي تدخلا عاجلا لحمايتها من جميع الطوارئ والمفاجآت والتقلبات المنتظرة، والتي تدفعنا الى التساؤل بالقول:”هل ستجرأ المعارضة بقوتها العددية المتمثلة في حزب الأصالة والمعاصرة والاستقلال مع امكانية استقطاب حزب من الأغلبية على إسقاط حكومة العثماني وطي صفحتها شرعا ومشروعا?

العثماني الذي لعب أوراقا ضعيفة لترميم حكومته لا زالت أمامه تحديات أشد من الترميم، ومنها حالة الزلزال الداخلي التي يعيشها حزب العدالة والتنمية، والتي مكنت بنكيران من “لهف” برلمان الحزب أمام عينيه، والتي مكنتنا من الجواب على سؤالنا المطروح، عبر الإعلان أن الجهة التي ستسقط حكومة العثماني هي حزب العدالة والتنمية الذي يقوده?
وإن غذا لناظره لقريب..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى