قتيل وثلاثة جرحى بطريق الموت سطات البروج‎

لازال مسلسل الموت المجاني مستمرا بالطريق الجهوية رقم 308 الرابطة بين سطات والبروج، حيث لقي شخص مصرعه اليوم الاحد فيما اصيب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح خفيفة، بعد تعرّضهم لحادثة سير مميتة نتيجة اصطدام مباشر بين سيارتين خفيفتين.

واكدت مصادر هبة بريس ان الحادثة المروعة نجمت عن اصطدام قوي بين سيارتين على مشارف دوار أولاد عثو، في الوقت الذي انتقلت فيه عناصر من الدرك الملكي الى عين المكان لفتح تحقيق في الموضوع والاشراف على اجلاء جثة القتيل صوب مستودع الاموات بمستشفى الحسن الثاني بسطات فيما قدمت الاسعافات الاولية للجرحى.

ويشار ان الطريق الرابطة بين سطات والبروج قد تحولت الى مادة دسمة لنشطاء فايسبوكيين لمناقشة ونشر غسيل خسائرها المروعة على الرغم من الاصلاحات التي تشهدها والتي لم توقف هذا النزيف المخيف في الارواح.
وفي هذا السياق تحول الفضاء الأزرق إلى ملتقى لهؤلاء المهتمين والجمعويين لتناول هذه القضية التي بلغ صداها عموم الوطن، جعلت من الوزارة الوصية تخرج عن صمتها في وقت سابق لترد على مقالات “هبة بريس” التي كانت الجريدة السباقة للتحذير من حجم الرعب الذي باتت تشكله هذه الطريق في وجه مستعمليها، معلنة من خلال بلاغها أن السرعة المفرطة والتجاوز المعيب من الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث.

غالبية المتفاعلين مع هذا الوضع، حاولوا التعبير عن الخطر القادم من هذه الطريق بنوع من الابداع، حيث ضمنوا صورة الطريق المعنية قبورا لضحاياها الذين قضوا نحبهم هناك، في إشارة قوية للجهات المعنية للتحرك لوقف هذا النزيف الدموي ووضع حد لهذه المجازر، فيما علق آخرون بالقول: “بغينا غير نعرفو واش هاذ المبالغ المرصودة من طرف الدولة شحال خاص باش نديروا طريق سيار، ونعتقوا الناس من الموت ،لأن هاذ الطريق أصبحت رئيسية ،وعدد المركبات التي تعبر هذا المسار سطات-البروج”.

موضوع الطريق هذه التي أصبحت تعرف ب”طريق الموت” على الرغم من اشغال التهيئة التي تعرفها، تتطلب من كافة المتدخلين تنظيم ايام تحسيسية وانشطة توعوية حول السلامة الطرقية تزامنا واليوم الوطني للسلامة الطرقية المقبل، كما تحثم على لجان المراقبة ودوريات الدرك الملكي التكثيف من مجهوداتها لوقف هذا النزيف الدموي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى