سفير مصر بالمغرب: مصر استطاعت استعادة دورها بدعم المغاربة

أقام سفير مصر بالمغرب أشرف إبراهيم وزوجته السيدة منى البغدادى، حفل استقبال أمس الأربعاء بمقر إقامتهم فى الرباط، بمناسبة العيد الوطنى لجمهورية مصر العربية، العيد السادس والستين لثورة يوليو 1952، والذى حضره رئيس مجلس النواب الحبيب المالكى، وعبدالحق المرينى الناطق الرسمى باسم القصر الملكى، وعدد من الوزراء والمسؤلين يتقدمهم وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، ووزير الصحة أنس الدكالى، ووزير المالية الأسبق فتح الله ولعلو، والكاتب العام لوزارة الخارجية والتعاون محمد على الأزرق، وعمدة الرباط ورئيس المجلس البلدى محمد الصديقى.
وفى كلمته بهذة المناسبة، أكد سفير مصر بالمغرب أن الاحتفال باليوم الوطنى يأتى فى ظل أوضاع تبعث على السعادة والفخر، حيث تنطلق مصر بإصرار وثبات نحو تحقيق مستقبل أفضل للمصريين، بعد أن تمكنت بجهد قيادتها وشعبها، ودعم الأشقاء والأصدقاء، وعلى رأسهم المملكة المغربية الشقيقة، من استعادة وجهها الحضارى ودورها الريادى؛ وتطبيق برنامج شامل للإصلاح الاقتصادى.
وأوضح سفير مصر بالمغرب أن الاحتفال هذا العام يأتى أيضا فى وقت تمر فيه العلاقات المصرية – المغربية بأفضل حالاتها، وتتطور فى مختلف المجالات، وصولا لمستوى الشراكة الاستراتيجية، التى يتطلع إليها البلدان من خلال استئناف اجتماعات اللجنة العليا المصرية – المغربية المشتركة، وهى الوحيدة التى تعقد على مستوى القمة، والتى ستمثل نقلة نوعية فى العلاقات الثنائية بمختلف أبعادها.
وأشاد إبراهيم بما تتسم به العلاقات بين مصر والمغرب من خصوصية تستمدها مما يربط البلدين من علاقات شعبية وتاريخية تمتد لآلاف السنيين، مشددا على اهتمامه بهذا البعد الهام منذ تسلمه العمل عبر تفعيل التعاون الثقافى والشعبى بين البلدين من خلال دعم الثقافة المغربية للانتشار فى مصر، ودعم الثقافة المصرية للمحافظة على مكانتها فى المملكة، وبالفعل فقد كان عام 2017، هو عام تكريم الثقافة المغربية في مصر، وتكريم الثقافة المصرية بالمغرب، وتوج ذلك باحتفاء الدورة الـ 48 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب بالمغرب كضيف شرف، واحتفاء الدورة الرابعة والعشرين للمعرض الدولى للنشر والكتاب بالدار البيضاء، بمصر كضيف شرف.
وأكد السفير أشرف إبراهيم ـ نقلا عن اليوم السابع ـ  أن سفارة مصر بالرباط ستواصل جهودها لإبراز عمق مصر والمغرب الحضارى وثرائهما الثقافى والإنسانى، بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالبلدين، وتفعيل الجهود الهادفة إلى توظيف الثقافة فى خدمة أهداف التنمية والسلام فى المنطقة والعالم، من خلال نشر ثقافة الاعتدال وتفتيت خطاب التطرف والكراهية، بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالبلدين، خصوصا الأزهر الشريف والرابطة المحمدية للعلماء.
وفى الجانب الاقتصادى أوضح إبراهيم فى كلمته أن هناك تركيزا على تعميق مسار التكامل بين البلدين باعتباره الخيار الأفضل لتطوير علاقتهما الاقتصادية، من خلال بناء نوع جديد من الشراكة يستند على تطور القطاع الخاص فيهما، وتشكيل مجموعات عمل فى إطار اللجنة العليا المشتركة، تحدد قطاعات استراتيجية لتطوير التعاون وتعزيز الاستثمارات المشتركة ودعم التبادل التجارى، وكذلك تحقيق التكامل بالقارة الإفريقية من خلال مشروعات مشتركة، والاستفادة من المزايا التى تتيحها اتفاقية أغادير واتفاقيات الشراكة الأوروبية الأورومتوسطية ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لتحقيق التكامل المنشود.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى