رحلة الحنين ممنوعة.. صدمة وسط الجالية بعد إلغاء خط الناظور – مالقا
هبة بريس – محمد زريوح
يسود استياء عارم في أوساط الجالية المغربية المقيمة بمدينة مالقا الإسبانية وضواحيها، وكذا لدى ساكنة إقليم الناظور والنواحي، عقب القرار المفاجئ بإلغاء الخط الجوي الذي كان يربط بين مطار الناظور ومدينة مالقا، وهو الخط الذي كان يشكل منفذاً جوياً مهماً للعائلات المغربية بين ضفتي المتوسط.
وقد عبّر العديد من أفراد الجالية المغربية عن استغرابهم الشديد من هذا القرار، مؤكدين أن الخط الجوي نحو الناظور كان يُعتبر وسيلة أساسية لربطهم بوطنهم الأم، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف السفر عبر الطرق البرية والبحرية، إضافة إلى طول المسافة وصعوبتها.
من جهتهم، عبّر سكان الناظور والنواحي عن غضبهم من إلغاء هذا الخط، لما له من تأثير مباشر على حركة التنقل والزيارات العائلية، حيث اعتادوا استقبال أفراد عائلاتهم القادمين من الجنوب الإسباني عبر هذا الخط المريح والسريع، ما جعله ضرورة أكثر منه مجرد خدمة ثانوية.
وناشدت كل من ساكنة الناظور والنواحي، وأفراد الجالية المغربية المقيمة بمالقا وضواحيها، الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإعادة هذا الخط الجوي إلى الخدمة، داعين وزارة النقل المغربية والمكتب الوطني للمطارات إلى تحمل مسؤولياتهم في ضمان استمرار الربط الجوي مع المناطق الحيوية للجالية المغربية بالخارج.
كما طالب المتضررون بتدخل القنصليات المغربية في الجنوب الإسباني، وتكثيف جهود جمعيات المجتمع المدني والجالية المغربية من أجل الترافع حول الموضوع، مؤكدين أن الأمر لا يتعلق برحلة عادية، بل بجسر إنساني يربط بين الأسر والعائلات، ويخفف من معاناة التنقل وظروف الغربة.
يُشار إلى أن خط الناظور – مالقا الجوي كان يشهد إقبالاً كبيراً، خصوصاً في فترات الذروة كالصيف وعيد الأضحى، نظراً لاحتضان مدينة مالقا ونواحيها لعدد مهم من أبناء الجالية المغربية، وهو ما يجعل من إلغائه خطوة غير مفهومة، تستدعي إعادة النظر الفوري حفاظاً على مصالح المواطنين.