close button

محمد ديبة.. المناضل الذي تعرفه كل هولندا و “الريفي” الذي يفخر به المغاربة

هبة بريس ـ طارق عبلا

محمد ديبة، إسم أشهر من نار على علم، مهاجر مغربي في هولندا، ذاع صيته قبل سنوات و أصبح من “المؤثرين” داخل المجتمع الهولندي بإسهاماته العديدة في مجالات متعددة.

ديبة، المغربي الذي رأى النور سنة 1954 بمنطقة مطالسة بإقليم الناضور، هاجر صغيرا لبلاد الأراضي المنخفضة، و اختار مدينة أوتريخت لتكون محل الإقامة، فاعل جمعوي و مناضل حقوقي همه الأساسي الدفاع عن مصالح الجالية المغربية في كل ربوع هولندا.

في هولندا، لا يمكن أن تسأل أي مهاجر مغربي عن محمد ديبة و لا يعرفه، فالرجل اكتسب شهرة واسعة بفضل حرصه الدائم على التواجد في كل المناسبات و الأحداث المتعلقة بالجالية المغربية، فضلا على كونه “فكاك الوحايل” و صلة الوصل بين الجالية المغربية المقيمة في هولندا و سلطات هذا البلد و كذا التمثيلية الديبلوماسية المغربية بالنظر لمعرفته عن قرب بكل الأمور الدقيقة المتعلقة بالجالية.

ديبة، الذي ساهم في تأسيس عدد كبير من الجمعيات تعنى بقضايا الجالية المغربية، كما أنه حريص على تنظيم المبادرات الخيرية و التضامنية، و في مقدمتها تلك المتعلقة ببناء المساجد، بالإضافة لدعمه للشباب المغاربة للاستفادة من عشرات الفرص و البرامج التي تقدمها الحكومة الهولندية.

محبوب المغاربة في هولندا، هكذا يلقبه الكثيرون، بتواضعه مع الصغير قبل الكبير و بابتسامته التي لا تفارق محياه، يعتبر محمد ديبة صلة وصل بين السفارة و القنصليات المغربية في هولندا و بين الجالية، حيث أن كل من يريد وثيقة ما أو يتعذر عليه قضاء غرض ما يسارع للاتصال بهذا الرجل ليعينه على تدبر حاجته و إرشاده للكيفية التي يحصل بها على غرضه.

ديبة الذي هو رجل أعمال و فاعل جمعوي و مناضل حقوقي و مسير رياضي، استطاع من خلال السنوات الطويلة في هولندا أن يكون شبكة علاقات واسعة مع كبار المسؤولين الهولنديين، و يساهم من موقعه في الترافع و الدفاع عن قضايا الوطن و في مقدمتها مغربية الصحراء، حيث يحرص في كل المناسبات التي يشارك فيها على التعريف بقضية المغاربة الأولى، كما يحرص دوما على الدفاع عن مقدسات المغرب و ثوابته.

سفير بدون حقيبة، هكذا هو محمد ديبة، الذي يحرص كل السفراء و القناصلة الذين يعينون في هولندا على التواصل معه بالنظر لخبرته الطويلة و لمعرفته الدقيقة بمغاربة هولندا، كما أنه مؤسس فيدرالية المهاجرين المغاربة و التي تضم مزيجا من الشبكات و الجمعيات المغربية النشيطة في هولندا.

محمد ديبة واحد من بين مئات الآلاف من مغاربة المهجر الذين اختاروا نقش أسمائهم بمداد من فخر و اعتزاز في بلدان الإقامة، همهم الأساس تجسيد التوجيهات الملكية السامية و الدفاع عن الثوابت الوطنية و مصالح الجالية، ليكون بذلك نموذجا من حقنا كمغاربة أن نفخر به و بأمثالهم من سفراء المملكة في مختلف بقاع العالم.

و في المقطع التالي تجدون مداخلة للفاعل و المناضل محمد ديبة في إحدى اللقاءات بهولندا، بلغة راقية و سليمة، و بلهجة مغربية متقونة رغم بعد المسافات و السنين، غير أن “تامغرابيت” التي تجري في العروق تظل دوما ميزة لا يمكن الاستغناء عنها:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى