إلى بنكيران … النقد السياسي له قاموسه وأدبياته

هبة بريس / ع عياش

ردا. على خرجات الامين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران اوتفاعلا مع القاموس الذي يهاجم به الاخير زعماء ووزراء؛ قال المحلل السياسي عمر الشرقاوي إن” بنكيران يطل علينا بين الحين والآخر بقاموس منتهي الصلاحية ومليء بمعجم السب والقذف، حيث يجمع كل ما يجد أمامه من ألفاظ السوء في محاولة لصناعة البوز السياسي ورفع طي النسيان والعزلة عن حزب سقط سقوطا سياسيا وانتخابيا مدويا”

وأضاف الشرقاوي ” فها هو بنكيران يصف وزير العدل بوزير الفساد ويصف رئيس الحكومة بالشفار ويتهكم من خلقة الكاتب العام لنقابة الاتحاد المغربي ويصفه بكمارة الويل، وينعت رئيس مجلس النواب بالكلب. وغير ذلك من ألفاظ التشهير والحط من الكرامة بينما يلبس مساء جلباب الواعظ ليحدث الأمة عن آيات ربانية استوقفته. ”

وخاطب الشرقاوي الزعيم قائلا ” ما ينبغي أن يفهمه بنكيران أن المغاربة لا يعانون من مرض فقدان الذاكرة حتى تنطلي عليهم “كشكشاته” ولبسه حلة المدافع عن المواطن وقدرته الشرائية بينما هو الشخص الذي فعل كل شيء ليأخذ من جيوب من يستحق ويدفعها لمن لا يستحق، وهو الذي في عهده حررت المحروقات وتم تمرير قانون حرية الأسعار والمنافسة الذي جعل قانون العرض والطلب يلهب جيوب المواطنين دون حسيب ولا رقيب”

ويرى الشرقاوي انه ” لم يعد هناك عاقل بحزب العدالة والتنمية يمكنه أن يقول لبنكيران أن خرجات السب والقذف التي تحولت إلى ما يشبه رياضة يومية لبنكيران لم يعد لها وقع سياسي وأثر انتخابي كما كان في 2011 و2016، لأن التاريخ لا يمكن أن يعيد نفسه وإذا أعاد نفسه فسيكون الأمر بشكل مأساوي”

وختم الشرقاوي قائلا ” طبعا من حق بنكيران أن ينتقد اخنوش ووهبي المنصوري وغيرهم فهم ليسوا مقدسين أو معصومين، لكن النقد السياسي له قاموسه وأدبياته، كما أن من حق بنكيران التحول الى ناصح زمانه ويتهم الحكومة في إطار المعارضة السياسية بعدم القيام بالواجب في حماية المواطن. رغم أن جزء كبير من المغاربة لن يصدقوا كلامه فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، وذاكرة المغاربة ليست مثل ذاكرة السمكة التى تنمحى بسرعة فائقة ما يجعلها تعود ثانية الى ذات المكان الذى كانت فيه وأفلتت من السنارة لتقع فيها بعد ثوان معدودات.”