close button

فيضانات تنغير.. جمعية تطالب بإحصاء أضرار الفلاحين وبناء سدود

هبة بريس – تنغير

دقت جمعية تيرسال للأسرة والتضامن والتنمية المستدامة-أوسكيس، ناقوس الخطر على إثر الأمطار الرعدية التي عرفتها المنطقة يوم السبت 25 غشت والتي سجلت حمولة غير مسبوقة من السيول الفيضانية لواد أقانوسيكيس جماعة امسمرير اقليم تنغير.

وقالت الجمعية أنه وانطلاقا من كون ضرورة ايجاد حل جدري لتوحل سد أقانوسيكيس والذي يعد مطلب واضح وجدي لجمعية تيرسال منذ تأسيسها قبل سبع سنوات، واعتبارا للخسائر الكبيرة غير المسبوقة التي تعرضت لها المنتوجات الفلاحية والمساحات المزروعة جراء السيول الفيضانية. وبما أنها سبق ونبهت في مناسبات متفرقة لأخطار التغير المناخي ولعواقب توحل سد أقانوسيكيس سواء من خلال بيانات سابقة وكذلك عبر وسائل الإعلام العمومية والخاصة ومراسلات وجهت لمختلف المصالح المعنية.

وعلى إثر ما سبق، أعلنت الجمعية عن تنويهها بمجهودات السلطات العمومية ويقضتها في تدبير الفترة العصيبة التي عاشتها الساكنة ليلة الفيضان وفتح المسالك المتضررة جراء السيول والأحوال. مع دعوتها الصريحة للحكومة لإحصاء أضرار الفلاحين بمختلف جماعات الإقليم المتضررة خاصة في المناطق الجبلية التي لحقتها أضرار غير مسبوقة ( اوسيكيس، مسمرير ، أموكر-تيدريت، و أيت سدرات الجبل …) وبضرورة زيارة السيد وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات للمنطقة.

كما طالبت الجمعية مع المصالح المختصة بايفاد لجنها للوقوف على حجم الدمار الفلاحي الذي لحق بالمنطقة والتعجيل بدعم إعادة إصلاح المساحات المزروعة وتعويض المتضررين ماليا وتقنيا في إطار صندوق الوقاية من الفيضانات واستراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 .

كما إستنكرت الجمعية ضعف أداء المجلس الجماعي لأمسمربر الذي لم يكلف نفسه، شأنه في ذاك شأن باقي الجماعات المجاورة، في التقدم للمؤسسات الداعمة لبرامج حماية المنطقة من الفيضانات التي استفدت منه جماعات حضرية وقرية بالاقليم خلال السنتين الاخيرتين.

وعبرت الجمعية في ذات الصدد عن استغرابها من عدم برمجة اي سد في عالية أودية جماعات امسمرير ( اوسيكيس – إرغيس – انميتر – تمسينت – تيدريت…) ضمن البرنامج الوطني للماء الذي رصدت له بتوجيهات ملكية سامية ميزانية تقدر بأزيد من 150 مليار درهم بعد مراجعتها سنة 2023.

وشدد الجمعية على ربط المسؤولية بالمحاسبة في تدبير الشأن المحلي وبضرورة برمجة مختلف مؤسسات الحكامة وتقييم أداء المؤسسات العمومية ( المفتشية العامة للإدارات العمومية والمفتشية العامة للمالية والمجلس الأعلى للحسابات لزيارتها لجماعة أمسمرير في إطار تحقيق العدالة المجالية على نستوى التدخلات الخاصة بمراقبة وحماية المال العام وفاء لروح دستور المملكة وللتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

ودعت في الختام مختلف المصالح المختصة لبرمجة مشاريع التكيف والتخفيف من آثار التغير المناخي والتعجيل بايجاد حل ميكانيكي لواد أوسيكيس لضمان استمرار النشاط الفلاحي والحد من الهجرة المناخية التي أضحت تتنامى في هذه المنطقة الفلاحية التي تصل منتوجاتها ذات الجودة العالية إلى الأسواق الدولية. مستغربةً من غياب دور الإعلام الرسمي في تغطية خسائر الفيضانات بجماعة مسمرير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى