6 أشهر على زلزال الحوز … سؤال” الاعمار” مازال مطروحا
تواصل الحكومة المغربية جهودها لإعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز، الذي ضرب عددا من مناطق المملكة قبل ستة أشهر.
وبعد 19 يوما من الزلزال استحدثت الرباط وكالة متخصصة لإعادة الإعمار، وأطلقت في 15 فبراير “البرنامج الاستعجالي لمكافحة آثار البرد بالمناطق المتضررة من الزلزال” و”برنامج تأهيل الغابات وتهيئة الأحواض المائية”، بميزانية 2.84 مليار درهم (284 مليون دولار).
وبينما تحدث مسؤول محلي في إحدى المناطق الأكثر تضررا من الزلزال، عن “تقدم ملموس لتنفيذ برنامج الإعمار” مع إقراره بـ”تعثر في مناطق لم تعد صالحة للبناء”، قال ناشط حقوقي إن أغلب المتضررين ما زالوا يعيشون في خيام ولم يستفيدوا من الدعم المالي المخصص، معتبرا أنه يوجد “غموض في برنامج إعادة الإعمار”.
وفي 27 سبتمبر الماضي، صادقت الحكومة المغربية على إحداث “وكالة تنمية الأطلس الكبير” لتتولى جهود إعادة البناء والتأهيل للمناطق المتضررة من الزلزال.
وقالت الحكومة، في بيان آنذاك، إن الوكالة “ستُعنى بإعداد برنامج إعادة البناء والتأهيل على مدى خمس سنوات (2024-2028)، بستة أقاليم متأثرة بالزلزال هي: مراكش والحوز وشيشاوة وأزيلال وورزازات وتارودانت
وهذه الوكالة تتمتع باستقلال مالي، وتمتلك صلاحيات إنجاز مشاريع إعادة البناء والتأهيل، مع “أخذ البعد البيئي بعين الاعتبار، واحترام التراث وتقاليد السكان، وضوابط ومعايير البناء المقاوم للزلازل”، بحسب البيان.
وتتولى الوكالة “إنجاز مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق المستهدفة، والتنسيق مع مختلف الإدارات والفاعلين المعنيين”.
عبد الرحيم آيت داود رئيس جماعة (بلدية) تلاث نيعقوب (رسمي)، إحدى المناطق الأكثر تضررا من الزلزال، قال إن “الاجتماعات الرسمية مستمرة لتسليم رخص البناء، وهناك تقدم ملموس لتنفيذ برنامج الإعمار”.
وأضاف أن “الشطر الأول من منحة البناء تسلمه المتضررون الذين حصلوا على رخص البناء، وتبلغ قيمته 20 ألف درهم (2000 دولار)”.
وزاد بأن “عملية البناء يشرف عليها مهندسون وخبراء (…) لضمان بناء المنازل المنهارة وفق شروط محددة لمقاومة الزلازل”.
آيت داود شدد على أنه “لن نمر إلى مرحلة جديدة إلا بعد التأكد، من خلال مختبرات علمية مختصة في البناء، من احترام ما تم الاتفاق عليه من معايير محددة”.
وأوضح أن “هناك ثلاث مراحل أخرى، ستُصرف في كل واحدة منها منح مالية لاستكمال البناء، تصل قيمة كل منها 40 ألف درهم (4000 دولار)”.
وأقر آيت داود بـ”تعثر برنامج الإعمار في بعض المناطق، التي لم تعد صالحة للبناء، وتعمل المصالح المختصة على إيجاد مناطق بديلة لبناء منازل جديدة”.
ظروف صعبة
أما منتصر إتري، وهو ناشط حقوقي ينحدر من قرية أسنى القريبة من مركز الزلزال، فقال إنه “بعد مرور 6 أشهر على فاجعة زلزال الحوز، نسجل استمرار تفاقم أوضاع المتضررين”.
وأضاف منتصر: “لحد الساعة، أغلب الساكنة المتضررة ما زالت تعيش في الخيام في ظروف صعبة جدا.. حتى الآن، هناك غموض في برنامج إعادة الإعمار، حيث لم يتم بعد إيواء المتضررين من الزلزال”.
وتابع: “أغلب المتضررين لم يستفيدوا من الإعانة الخاصة بإعادة الإعمار، والمستفيدون قليلون جدا واستفادوا من الدفعة الأولى فقط”.
إتري زاد بأن “عددا كبيرا من المتضررين تم إقصاؤهم من الإعانات المالية التي رصدتها الدولة؛ بمبرر عدم إقامتهم بصفة دائمة في المناطق المتضررة”.
واعتبر أن “هناك مشكلا في التدبير والتسيير وعدم الاستجابة (من طرف السلطات) للتعليمات الملكية بشكل واضح وصريح”.
وللتعافي من الزلزال في الأقاليم الستة المتضررة، خصصت الحكومة المغربية 120 مليار درهم (12 مليار دولار) خلال 5 سنوات مقبلة.
وأعلنت الحكومة صرف 2500 درهم (250 دولارا) شهريا لكل أسرة متضررة من الزلزال، بداية من سبتمبر الماضي ولمدة سنة.
ويشمل الدعم أيضا مساعدة مالية 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم (8 آلاف دولار) لتغطية أعمال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.
وإجمالا، تبلغ الميزانية المخصصة للدعم المالي للأسر المنكوبة نحو 8 مليارات درهم (800 مليون دولار)، وتشمل إعادة بناء وتأهيل المساكن المتضررة.
وبلغ عدد المتضررين من الزلزال 2.8 مليون نسمة، ما يمثل ثلثي السكان في هذه المناطق، وفقا لإحصاء رسمي
حتى يشعر هؤلاء السكان بأن الدولة تهتم بهم وانهم في أولوية الأولويات يجب تخصيص برامج تلفزية يومية تخبرنا عن أحوال هؤلاء السكان وتكشف لنا ما وصلت إليه المساكن التي وعدوا بها وتطمئنا على أحوالهم المادية والصحية.
إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة يجب ان يكون اكتمل
ذلك كان مجرد تمثيلية فقط
ردت الحكومة على احتجاجات المتضررين بانها س و سوف و سوف متناسية بان زمن المعلومة تغير و الكل اضحى يشاهد ماسيهم يوميا على الاقل يخبرونهم بالمشاكل التي تعيق عملية الايواء اما الاعلام العمومي فهو غارق في تناقضاته الصارخة وكما يقال عادا يشوف المتضررين لك الله يا وطني
لقد تأكد بالدليل الملموس عدم إحترام المعايير المعمول بها في هذا الإطار .إرتباك واختلالات بالجملة .إضافة إلى صعوبة في الوصول الى المعلومة كحق دستوري فضلا عن إقصاء المجتمع المدني من لجن الإحصاء .