بيان “الزلزال والمعاصي “.. هفوة قد تقود العدالة والتنمية الى التصدع

أثار بيان حزب العدالة والتنمية الاخير حول زلزال الحوز وربطه بالذنوب والمعاصي ،جدلا ونقاشا كبيرين بشأن تحول خطاب الحزب الاسلامي الذي قاد الحكومة لولايتين قبل خسارته في انتخابات الثامن من شتنبر سنة 2021م .

بيان حزب العدالة والتنمية ، تضمن كلمة للأمين العام للحزب عبد الاله بنكيران الذي ربط ببين وقوع زلزال الحوز والمعاصي والذنوب ، الأمر الذي أثار حفيظة عدد من قيادات “البيجيدي ” الذين بادر بعضهم الى اشهار ورقة استقالته من الحزب تعبيرا عن رفضه لبيان “المعاصي” أولهم الوزير السابق والقيادي في الحزب عبد القادر اعمارة الذي أعلن انهاء ارتباطه بالعدالة والتنمية .

واعتبر متتبعون للشأن السياسي بالمغرب أن بيان “المعاصي” الذي أراد من خلاله الأمين العام للعدالة والتنمية عبد الاله بنكيران انتشال البيجيدي من تحت الركام عن طريق الوعظ والارشاد، لم يخرج عن سياق الأجندة الايديولوجية التي حاول مرارا ترويجها ابان فترة تواجد الحزب بالسلطة كفعل وطني يفصل بين الديني والسياسي.

ربطُ بنكيران بين زلزال الحوز والمعاصي والذنوب طرحَ أسئلة عن تغير خطاب حزب العدالة والتنمية، وما إذا كان ذلك يشير إلى عودته إلى الخطاب الديني ، أم أن الحزب اختلط عليه الديني بالسياسي والاجتماعي، كاشفا عن هشاشة توجيهية في أزمة مجتمعية، قد تقضي على ما تبقى له من ثقة لدى بعض المواطنين وبالتالي فتح المجال أمام تصدع تنظيمي .