قنابل ومفرقعات عاشوراء تغزو شوارع سطات
مع كل اطلالة طقوس عاشوراء وطقوسها الغريبة، إلا وتحولت معظم شوارعنا وأحيائنا السكنية لما يشبه ساحات حرب، طلقات هناك وصواريخ هناك، وقنابل آتية من الشرق تحمل مسميات عدة غريبة ضمن مشاهد خطيرة أرعبت الصغار والنساء الحوامل والمرضى الذين يئنون تحت وطأة المرض والمعاناة على فراش المرض.
هنا بمدينة سطات، لا يختلف الوضع اختلافا كبيرا عن باقي المدن الأخرى، إذ باتت الظاهرة بادية للعيان تسبق أجواء عاشواء ضمن عمليات تسخينية لهؤلاء المراهقين الذين يصنعون الفرجة على حساب آلام وأمن الآخرين، مما يتطلب تنظيم حملات منظمة ومنسقة للتصدي للظاهرة تحسبا لأي طارئ.
فيما طالب آخرون بضرورة تحرك السلطات المحلية وتكثيف دورياتها لجمع العجلات المطاطية، التي يعتمد عليها هؤلاء المراهقون وحتى بعض الشباب منهم، في إضرام النيران التي تطال أحيانا حتى مابقي من حاويات الأزبال البلاستيكية.
فإذا كانت ليلة عاشوراء مناسبة للفرح وسط أجواء روحانية وتقاليد اجتماعية وحركة تجارية غير عادية لدى مواطني الأمس تخصص للصوم والذكر والابتهال إلى الله باعتبارها مناسبة دينية تخرج فيها الزكاة لتوزع على الفقراء والمحتاجين، فإنها أضحت لدى بعض شباب اليوم او حتى المراهقين منهم ظاهرة سلبية مرتبطة ببعض البدع والمحرمات والمشاهد الغريبة كالإستعمال المكثف للمفرقعات والصواريخ وإشعال النيران ورش الناس بالماء القاطع وزلال البيض وغيرها من المظاهر دون حسيب ولارقيب.
لازال المجتمع متخلفا ولا زال الآباء خارج زمن التربية حيث لا يعرفون ماذا يصنع أبناؤهم خارج منازلهم.
إضافة لهذا فالمراقبة حول بيع هذه المفرقعات تتأرجح بين الشك واليقين
وربما هناك تقاعس عن تفتيش المحلات التجارية ومن يدخلون تلك المواد عن طريق التهريب.
من جهة ثانية يتطلب الأمر احتواء جميع المحلات والفضاءات والمطارح التي تضم عجلات غير صالحة قصد منع استعمالها في (الشعالة) وتشديد العقوبات حول مستعمليها والمستغلين لطقوسها كي يعملوا الناس وينهبوهم او يضروهم بمواد حارقة وخطيرة