وزير النقل: النقل الجوي يضطلع بدور حيوي في التنمية الاقتصادية
أكد وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، اليوم الثلاثاء، أن إصلاح قطاع النقل الجوي يستمد أسسه من الخيارات الاستراتيجية المحددة في النموذج التنموي الجديد، الذي تم إعداده وفق التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامي إلى الانتقال بالمغرب إلى مرحلة متقدمة من حيث التنمية.
واعتبر عبد الجليل، في كلمة خلال اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، حول “وضعية وآفاق شركة الخطوط الملكية المغربية”، أن الطموح الرئيسي “الذي نتوخى تحقيقه يتجلى في تطوير منظومة نقل متكاملة ومستدامة، تدعم النمو الاقتصادي لبلادنا وتساهم في تحسين ظروف عيش المواطنين”.
وأبرز أنه لبلوغ هذا الطموح، تعمل الوزارة على عدد من المحاور تهدف إلى تطوير النقل الجوي للفترة 2021-2026 من خلال تعزيز مكانة مطار محمد الخامس كقطب جهوي للنقل الجوي، وتشجيع إنشاء خطوط جوية جديدة، وتقوية ربط المملكة بالسوق الدولية للنقل الجوي عبر التوقيع على اتفاقيات جديدة للنقل الجوي، والرفع من عدد الرحلات بالخطوط الدولية المستغلة حاليا، وتحسين جودة الخدمات بالمطارات الوطنية والرفع من قدرتها الاستيعابية؛ وتنمية النقل الجوي الداخلي، وترسيخ التحول الرقمي لقطاع النقل الجوي.
وبعدما ذكر بالدور الحيوي الذي يضطلع به قطاع النقل الجوي في التنمية الاقتصادية للمغرب، أشار الوزير إلى أن المملكة بادرت إلى اتخاذ عدد من القرارات والتدابير التي تهدف إلى توسيع دائرة الخدمات المقدمة في هذا المجال، وتطوير جودتها وجعلها في متناول مختلف الفئات الاجتماعية والاقتصادية.
ومن أبرز هذه الإجراءات، يضيف الوزير، تشجيع حركة النقل الجوي الدولي عبر عقد اتفاقيات أكثر تحررا بين المغرب والدول الأجنبية التي تربطها بالمغرب علاقات اقتصادية، ودعم المجهودات الرامية لتطوير النقل الداخلي وتطوير شبكة من المطارات الدولية والوطنية وتحسين الخدمات المقدمة بها، والترخيص بإنشاء شركات جديدة للنقل الجوي، وتوقيع برامج عقود بين الدولة وشركة الخطوط الملكية المغربية.
وسجل أنه بفضل هذه المجهودات، عرف قطاع النقل الجوي تحسنا ملموسا في مختلف مكوناته وتطورا مستمرا لحركة النقل الجوي الدولي، حيث سجلت المطارات المغربية خلال سنة 2019 رقما قياسيا من حيث عدد المسافرين وذلك باستقبالها ما يزيد عن 25 مليون مسافر مقابل 6,7 مليون مسافر سنة 2003، مشيرا إلى أنه خلال ال15 سنة الأخيرة، تمكن المغرب من مضاعفة عدد المسافرين أربعة مرات، مقابل مرتين على الصعيد العالمي خلال نفس الفترة.
ولاحظ أن مجهودات الوزارة إلى جانب كل من شركة الخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني للمطارات، وكذا مختلف الفاعلين بالقطاع مكنت من تحقيق قفزة نوعية لقطاع النقل الجوي بالمغرب والحفاظ على مرونة مهمة للتأقلم بسرعة مع المتغيرات التي عرفها سوق النقل الجوي بعد تحريره ومع النمو الذي شهده القطاع، وما يتطلبه من استثمارات لمواكبة تطور الطلب، وكذا تنويع الوجهات والخدمات، فضلا عن ضرورة مواكبة التحول التكنولوجي والرقمي الذي يعرفه القطاع على الصعيد العالمي.